مغيرًا لقواعد اللعبة.. بريطانيا توافق على دواء جديد للزهايمر
وافقت بريطانيا على دواء جديد يُعتبر مغيرًا لقواعد اللعبة في علاج مرض الزهايمر، إذ أظهرت الدراسات فعاليته في إبطاء تقدم المرض، مما يعزز صحة المُصابين نحو الأفضل.
بريطانيا توافق على دواء جديد للزهايمر
وحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أعلن مسؤولو الصحة البريطانية موافقتهم على الدواء المعروف باسم Lecanemab والذي طورته إحدى شركات الأدوية البريطانية، حصل على موافقة وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، مما يعني أنه يمكن الآن وصفه بشكل خاص داخل بريطانيا لأول مرة باعتباره آمنًا وفعالًا.
ومع ذلك، أشار المعهد الوطني للتميز الصحي والرعاية إلى أن الفوائد التي يوفرها الدواء لا تبرر تكلفته العالية، وبالتالي لن يكون متاحًا عبر نظام الخدمات الصحية الوطنية، بينما لم يُعلن عن السعر الرسمي للدواء في المملكة المتحدة، تبلغ تكلفته حوالي 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا في الولايات المتحدة.
وأضاف الدكتورة فيونا كاراغر، رئيسة السياسات والأبحاث في جمعية الزهايمر، واصفة الموافقة على هذا الدواء بـ أنها لحظة فاصلة للأشخاص في المملكة البريطانية الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، لكنها أعربت عن خيبة أملها من قرار إصدار هذا الدواء بعدم التوصية بـ توفيره عبر الهيئة الرسمية للخدمات الصحية البريطانية.
وأردفت ديفيد توماس، رئيس السياسات في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، بـ وصف هذا التطور بأنه لحظة مريرة وحلوة في نفس الوقت، موضحًا أن تكلفة الدواء ستجعل الوصول إليه مقتصرًا على الأثرياء فقط.
حيث أن الدواء هو علاج يعتمد على الأجسام المضادة ويستهدف بروتين الأميلويد المتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر، ويعمل الدواء على إزالة هذا التراكم وإبطاء التدهور المعرفي، ويُعطى عن طريق التنقيط الوريدي كل أسبوعين.
ورغم حصول الدواء على ترخيص في الولايات المتحدة والصين واليابان وهونج كونج وكوريا الجنوبية، رفضته وكالة الأدوية الأوروبية في يوليو الماضي، مشيرة إلى أن فوائده لا تعوض المخاطر المرتبطة به مثل النزيف والتورم في المخ، كما أن تأثيره في تأخير التدهور الإدراكي كان ضئيلًا.