فيضانات بنجلاديش تقتل 13 شخصا.. ومزاعم بتورط الهند بعد الإطاحة بالشيخة حسينة
تسببت الفيضانات ببنجلاديش في مقتل 13 شخصا على الأقل، مع تأثر الملايين في شمال شرق البلاد، ووجود اتهامات للهند بكونها المتسبب في إثارة الفوضى ببنجلاديش عن طريق فتحها للسدود، وفقًا لـ نيويورك تايمز.
وتصد وسم الهند مؤشرات موقع إكس، بعد الفيضانات الكبرى التي شهدتها بنجلاديش، إذ زعم الكثيرون أن الهند متورطة في إغراق البلاد، وذلك بعد إطاحة الشعب بالسيدة حسينة، والتي كانت مقربة بشدة للهند.
ووصف سكان بنجلاديش مستويات المياه بأنها أعلى من أي مستويات رأوها في السنوات الأخيرة، لدرجة أن بعض السكان لجأوا لتسلق النخل والأشجار للنجاة من الغرق.
ونقلا عن شهود عيان، فأن 90% من المنازل غمرتها مياه الفيضانات التي، وذلك بسبب أن مياه الأمطار لم يتم تصريفها بشكل صحيح لأن القنوات والأراضي الرطبة كانت ممتلئة.
ووفقًا لوزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنجلاديش، فإن منطقتي فيني وكوميلا كانتا الأكثر تضررا، وتأثرت خطوط الاتصالات وانقطعت الكهرباء عن جميع أبراج الهواتف المحمولة تقريبا، وتوقفت خدمات السكك الحديدية وتضررت الطرق مما أعاق توصيل المساعدات الطارئة، وتم نشر قوات من الجيش والبحرية في بنجلاديش للقيام بعمليات الإنقاذ.
وأدت الفيضانات في بنجلاديش إلى زيادة التوترات مع الهند المجاورة، فاتهم أعضاء الحكومة المؤقتة الهند، التي تقع على منبع نهر دجلة في بنجلاديش، بفتح بوابات السد دون سابق إنذار، خاصة أن الهند من أشد المؤيدين للشيخة حسينة وتؤويها، لذا فإن العلاقات بين البلدين متوترة بالفعل.
وكذبت الحكومة الهندية مزاعم بأنها فتحت بوابات سد في ولاية تريبورا، وهي ولاية هندية تقع على الحدود مع بنجلاديش.
وقالت وزارة الخارجية الهندية، إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة كانت مشكلة على جانبي الحدود، وأن الأضرار في بنجلاديش كانت ناجمة في المقام الأول عن المياه الواقعة أسفل السد المعني.
ومسألة الفيضانات ليست شيء جديد على بنجلاديش، ففي مايو الماضي، تسبب إعصار رمال في دمار هائل، حيث قتل أكثر من عشرة أشخاص في بنجلاديش. وفي مايو من العام الماضي، تسبب إعصار موكا أيضًا في أضرار واسعة النطاق، مما أدى إلى تشريد الآلاف، بما في ذلك مسلمو الروهينجا الذين يسعون إلى اللجوء في كوكس بازار بعد فرارهم من الاضطهاد في ميانمار.
وتأتي تلك الفيضانات بعد أسابيع فقط من الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي تولت منصبها لفترة طويلة، من قبل حركة احتجاجية قادها الطلاب، وأسفرت عن مقتل المئات، قبل أن تتخلى عن السلطة وتفر من بنجلاديش.
