كيف تؤثر صحة الأمعاء على الإصابة بـ حب الشباب والإكزيما؟
تبدأ الصحة العامة للجسم من الجهاز الهضمي، وهناك علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وصحة الجلد، ويلعب ميكروبيوم الأمعاء، وهو تجمع من البكتيريا والميكروبات الأخرى التي تعيش في الجهاز الهضمي، دورًا أساسيًا في تنظيم الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، وقد يؤثر بشكل كبير على حالة الجلد.
علاقة صحة الأمعاء بالجلد
ووفقًا لـ Medical News Today، الاختلال في توازن الميكروبات المعوية يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الجسم تظهر على الجلد بأشكال مثل حب الشباب، الإكزيما، أو الوردية، على سبيل المثال، بعض الدراسات تشير إلى أن هناك علاقة بين وجود بعض البكتيريا الضارة في الأمعاء وظهور حب الشباب، كما أن التهاب الأمعاء المزمن، مثل ما يحدث في مرض الأمعاء الالتهابي، قد يترافق مع مشاكل جلدية مثل الطفح الجلدي.
العناية بصحة الأمعاء من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك يمكن أن تحسن من صحة الجلد، الأغذية مثل الزبادي الطبيعي، والأطعمة المخمرة تساعد في دعم التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء، مما يقلل من احتمالية ظهور مشاكل جلدية ناتجة عن الالتهابات.
كيف تؤثر التغذية على صحة الأمعاء والجلد؟
التغذية تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الأمعاء وبالتالي صحة الجلد، فالنظام الغذائي الغني بالأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر المكرر قد يسبب اختلالات في ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يؤدي إلى التهابات تظهر على البشرة، على العكس من ذلك، النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذه البكتيريا تعمل على تحسين عملية الهضم وتقليل الالتهابات، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجلد.
وبالإضافة إلى ذلك، تناول مكملات البروبيوتيك والبريبيوتيك يمكن أن يعزز صحة الأمعاء ويساهم في تحسين مظهر البشرة، كما أن الأحماض الدهنية أوميجا 3، الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، معروفة أيضًا بدورها في تقليل التهابات الجلد وتعزيز نضارته.
