فورد تقلص خطط السيارات الكهربائية بسبب ضغوط الأسعار
تعمل شركة فورد على تغيير استراتيجيتها للسيارات الكهربائية، حيث تلغي خططها لإنتاج سيارة دفع رباعي كبيرة ذات 3 صفوف تعمل بالكهرباء بالكامل، وتأجيل إطلاق شاحنتها الصغيرة الكهربائية التالية.
فورد تقلص خطط السيارات الكهربائية بسبب ضغوط الأسعار
وقال جون لولر، المدير المالي للشركة، إن الشركة تعدل خططها استجابة "للتسعير وضغط الهامش".
وتأتي هذه الخطوة مع تعثر نمو الطلب على السيارات الكهربائية، ما أدى إلى حروب الأسعار والضغوط الأخرى.
وقالت فورد إن الجدول الزمني الجديد سيسمح لها بالاستفادة من التقدم التكنولوجي في البطاريات والمجالات الأخرى التي من المتوقع أن تخفض التكاليف وتوسع المدى الذي يمكن أن تقطعه السيارات دون شحن.
وبشكل عام، قالت شركة صناعة السيارات في ميشيجان إن التغييرات ستخفض حصة النفقات الرأسمالية السنوية المخصصة للسيارات الكهربائية "النقية" من 40% إلى 30%.
ومن المتوقع أن تكلف حوالي 1.9 مليار دولار (1.5 مليار جنيه استرليني) في عمليات الشطب والإنفاق الجديد.
وقال الرئيس التنفيذي جيم فارلي إن الشركة تعلمت الكثير من جهودها، ووضعت خطة جديدة من شأنها أن تمنح العملاء الاختيار وتستغل نقاط قوتنا.
وقبل بضع سنوات فقط، حددت شركة فورد خططًا للتوجه بقوة نحو السيارات الكهربائية، على أمل إنتاج نحو مليوني سيارة سنويًا بحلول عام 2026.
وأطلقت نسخة كهربائية من شاحنتها الصغيرة F-150 الأكثر مبيعًا في عام 2022 وسط ضجة كبيرة.
لكن فورد، مثل الآخرين في الصناعة، بما في ذلك منافستها جنرال موتورز، وقالت بالفعل إنها ستقلص استثماراتها وطموحاتها، متأثرة بعلامات ضعف الطلب الاستهلاكي أكثر من المتوقع وتفضيل السيارات الهجينة، التي تستخدم مزيجا من الوقود الأحفوري وطاقة البطاريات.
وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، إلا أن المنافسة واصلت الضغط على شركات صناعة السيارات.
وذكرت شركة فورد الشهر الماضي أنها باعت أكثر من 50 ألف سيارة كهربائية منذ بداية العام، بزيادة أكثر من 60%، لكن أعمالها الكهربائية خسرت أيضا ما يقرب من 2.5 مليار دولار.
وقالت شركة فورد إنها تنقل بعض إنتاج البطاريات إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بولندا، كجزء من استراتيجيتها لخفض التكاليف، وستسمح هذه الخطوة للشركة بالحصول على الحوافز الحكومية من قانون خفض التضخم.