نريد السنوار.. تشكيل أمريكي إسرائيلي ورادار أرضي للوصول إلى زعيم حماس في أنفاق غزة
تسعى إسرائيل جنبًا إلى جنب رفقة الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة، الذي تصفه تل أبيب بأنه العقل المدبر لهجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وأنه يقف وراء العمليات العسكرية لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.
ملاحقة يحيى السنوار في أنفاق غزة
ووصل التعاون بين البلدين المتحالفين حسب صحيفة نيويورك تايمز، إلى ضخ موارد ضخمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة في موارد عسكرية ومالية وتكنولوجية، كان أخرها إرسال واشنطن لـ رادار اختراق الأرض، كما تم تشكيل قوة استخباراتية مشتركة لمراقبة اتصالات السنوار التي بدأت إلكترونيًا في بداية الحرب، لكن هذه الاتصالات تحولت لاحقًا إلى استخدام السعاة بسبب نقص الوقود والتهرب من التنصت.
وعلى مدار الأحد عشر شهرًا الماضية دأبت إسرائيل في محاولاتها الاستخبارية للوصول إلى المحتجزين، وقيادات حماس وفي مقدمتهم يحيى السنوار، من خلال مطالبة أمريكا الدائمة بالمزيد من المساعدات العسكرية والمالية والتكنولوجية، بدافع الوصول إلى الأسرى الأمريكيين بأيدي حماس.
وأشار التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمنيين في كل من إسرائيل وأمريكا، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بمعلومات قادتها للوصول إلى قادة في حماس غير السنوار، وهو ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في وقت سابق، للموافقة على إرسال شحنات الوقود إلى غزة لتشغيل الشبكات اللازمة لمراقبة السنوار، إلا أنه رغم استمرار عمليات التنصت، لم يتمكن الإسرائيلية، من تحديد مكان السنوار بدقة، فيما سمحت المعلومات التي تم اعتراضها للفرق بتكوين صورة عن حياته في أنفاق حماس، بما في ذلك اكتشاف اهتمامه بمتابعة وسائل الإعلام العبرية.
إسرائيل سمعت صوت السنوار في أنفاق غزة
وأشار إلى أن اتصالات السنوار الإلكترونية توقفت بعد الأسابيع الأولى من الحرب، والتي قضاها مختبأً في نفق تحت مدينة غزة، ثم انتقل إلى الأنفاق تحت خان يونس، وتابع أحد المصادر الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال عثر على لقطات للسنوار وهو ينقل عائلته إلى مكان آخر، بعدما ترك خلفه نحو مليون دولار بالشيكل في النفق قبل أن يفر من مكانه.
وفي تطور ملحوظ أوضح أنه في يناير الماضي اعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أنهم قد حققوا اختراقًا في مطاردة أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى تل أبيب، بعدما اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية مجمعًا من الأنفاق في جنوب قطاع غزة بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن يحيى السنوار، زعيم حماس، كان يختبئ هناك، إلا أنه بوصولهم تبين أنه غادر موقعه قبل أيام دون وجود أدلة حول مكانه.
وتابع المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون انه بينما كان السنوار لا يزال يتواصل مع منظمته عبر وسائل إلكترونية بداية الحرب تمكن فريق الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية من سماع صوت السنوار عبر مكالمات مع مسؤولين آخرين في حماس، على حد زعمهم.
ومن جانها قالت المصادر الأمريكية، إن واشنطن تعتقد أن القضاء على السنوار هو الإنجاز الذي تحتاجه إسرائيل للإعلان عن هزيمة حماس بشكل كامل، وسوف يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر استعدادا لإنهاء الحملة العسكرية في غزة.