هل مناداة الزوجة باسمها حرام شرعًا؟.. عالم أزهري يجيب
أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال حول: هل مناداة الزوجة باسمها حرام شرعًا؟.
هل مناداة الزوجة باسمها حرام شرعًا؟.. عالم أزهري يبين
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب السيدة عائشة رضي الله عنها حبا عظيما، وكان يفتخر بهذا الحب علنا.
وقال: "عندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه، أجاب بلا تردد: عائشة وهذا يظهر لنا معنى عميقًا في الحب والتقدير الذي كان يكنه النبي لزوجته فما المشكلة من قول اسمها.. حتى في أوقات صعبة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد على من يقول له إنه يمكن أن يبدل خيرًا من السيدة خديجة رضي الله عنها، قائلًا: لا والله، ما أبدلني الله خيرًا منها.
وأكد على أهمية هذه النماذج النبوية في تعزيز قيم الحب والاحترام في العلاقات الزوجية، مُشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشارك في سباقات مع السيدة عائشة، حتى في عمره المتقدم.
وأضاف: هل يمكن تصور رجل في الخمسين من عمره يشارك زوجته في سباق ويلاعبها؟ هذه المواقف النبوية تعلمنا كيف نُعزز الروابط الأسرية بالمحبة والتقدير.
وأضاف أن هذا الفهم العميق للعلاقات بين الزوجين يمكن أن يحدث تغييرات إيجابية في المجتمع إذا ما فهم الرجال والنساء أدوارهم وحقوقهم وواجباتهم بشكل صحيح.
عالم أزهرى يوضح حكم من يستهين بأمه ولا يستجيب لها
فيما، أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على دقة تعبير القرآن الكريم في مسألة حقوق الوالدين، مشيرًا إلى أن القرآن يولي اهتمامًا خاصًا للأم، لكنها لا تُغفل حقوق الأب أيضًا.
وأوضح العالم الأزهري، أن تعبير "وبالوالدين إحسانا" في القرآن الكريم يعكس تغليب جانب الأم، نظرًا لأن الأم هي التي تحمل وتلد وتربي، ما يجعل البر بها أمرًا ضروريًا ومقدمًا.
وقال: "القرآن الكريم يبرز هذا الجانب ليشدد على أهمية إحسان البر بالأم، لكن ذلك لا يعني تجاهل حقوق الأب. فحقوق الأب تُقدّر من خلال إنفاقه على الأسرة وتربية الأولاد."
وأضاف أن القرآن الكريم ينظم أيضًا توزيع الحقوق المالية بين الذكور والإناث في الآية الكريمة التي تقول: "لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ"، ما يشير إلى أن توزيع الإرث يراعي المسؤوليات المالية الملقاة على عاتق الذكور، وفي ذات الوقت، يتعين على الأبناء أن يكونوا شديدي الالتزام ببر الوالدين، خاصة الأم.
وأشار إلى قصة العابد جريج، الذي كان منشغلًا بالعبادة وتجاهل نداء أمه ثلاث مرات، ما جعلها تدعو عليه، استجابةً لدعائها، عاقبه الله رغم صلاحه، مما يدل على أهمية الاستجابة لنداء الوالدين وعدم التراخي في برهما، خصوصًا الأم التي تُحمل مسؤوليات جسام في رعاية الأسرة.
وقال: "من المهم أن نُسارع إلى تلبية نداء الأم، وألا نستهين بحقوقها أو نقلل من احترامها، كما أن ذلك يعكس القيم الإسلامية الأصيلة التي تأمر بالبر والإحسان."
وأضاف: التوازن بين حقوق الوالدين وتقديرهما من خلال أفعالنا وتصرفاتنا هو ما يضمن لنا رضى الله، ويسهم في بناء أسر سعيدة ومجتمع متماسك.