حقق له أفشة وعبد الحفيظ والشحات أمنيته.. أول تعليق من والدة الرابع على الثانوية الأزهرية بعد وفاته بالسرطان
بين ليلة وضحاها، تبدلت الأحوال وانقلب بيت إبراهيم ياسر الرابع على الثانوية الأزهرية مكفوفين، رأسا على عقب، فمن فرحة عارمة بنجاحه وتفوقه بالثانوية التي أنسته وأسرته معاناته مع الخبيث الذي أفقده عيناه، وانتصر عليه وظل يحاربه، متسلحًا بالأمل والعلم، وتفوق دراسيًا رغمًا عنه، وجد واجتهد بالتزامن مع جلسات الكيمياوي ليضع نفسه بين قائمة الأوائل على مستوى الجمهورية، إلا أن كل ذلك لم يشفع له عند الخبيث الذي انقض عليه وغيبه عن عالمنا منذ قليل.
"إبراهيم مات وماتت معاه أحلامه"، بصوتٍ يخرج بالكاد نطقت والدة إبراهيم بتلك الكلمات خلال حديثها لـ القاهرة 24، معربًة عن حزنها العميق لوفاة فلذة كبدها الذي لم يكد يتنهي من فرحته بتفوقه الدراسي وحصوله على المراكز الأولى، ولقاءاته وتكريماته الأخيرة، التي أدخلت لقلبه البهجة، فضلًا عن تحقيق بعض أحلامه من خلال القاهرة 24 بلقائه لاعبي الأهلي ومكالمتهم الهاتفية له، وعلى رأسهم السيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي سابقًا، ولاعبي الفريق وحسين الشحات، ومحمد مجدي أفشة، إلا أن كل ذلك غاب مع غيابه اليوم.
وتشير والدته، إلى أنه عانى خلال الساعات الأخيرة، وكان في معركة مع الخبيث الذي غيبه عن الحياة اليوم وغيب شمسه التي توهجت في المنزل وأضاءته بفرحته بالنجاح، موضحةً أنه كان يستعد للعام الدراسي الجديد، وكان يفكر في حسم أمره بين كليتي لغات وترجمة والدعوة الإسلامية، إلا أن القدر كان له رأي آخر، وكتب كلمته الأخيرة بوفاة إبراهيم.
وفاة الطالب ياسر إبراهيم رابع الجمهورية بالثانوية الأزهرية بعد معاناة مع السرطان
وكان إبراهيم ياسر عبد العال مع محاربة السرطان، قد قضى سنين من المعاناة مع السرطان، حيث أفقده المرض الخبيث بصره في عامه الأول، وبعد الانتصار عليه، عاد إليه المرض مرة أخرى في نهاية العام الماضي مع التحاقه بالصف الثالث الثانوي الأزهري، ليحيا معاناة أخرى ما بين الكيماوي وفقدان البصر والمذاكرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من التفوق والتميز طوال حياته، ليحقق المركز الرابع على الثانوية الأزهرية 2024 مكفوفين.
يقول الطالب إبراهيم ياسر عبد العال في حديثه لـ القاهرة 24، إنه أصيب مرة أخرى بالمرض الخبيث في قدمه، وذلك في شهر نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه خاض رحلة أخرى مع علاج كيمياوي خلال العام الماضي، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على الدراسة في العام الأهم في رحلته الدراسية، قائلا: الحمد لله علي كل شيء أنا كنت بحاول أذاكر بعد ما أرجع من مركز العلاج الكيمياوي.
واصل إبراهيم: كان هناك الكثير من الأصدقاء من الطلاب والمعلمين الذين وقفوا بجانبي أثناء الامتحانات وأثناء الدراسة، وكذلك أهلي لم يبخلوا علي بأي مجهود، مردفا: كل هؤلاء كان لهم فضل كبير أثناء الدراسة وبعد الامتحانات عندما أجريت عملية بتر في القدم، وهذه تلك الفاجعة الأخرى التي تلقاها إبراهيم ياسر منذ أسبوع.
