70 سنة ولسه بيعافر.. أكبر سمكري بلدي في سوهاج: المهنة بتنقرض وورثتها عن والدي| صور وفيديو
اعتاد أن يذهب إلى ورشته كل صباح بمنطقة القيسارية بمحافظة سوهاج، باحثًا عن لقمة عيشه بالحلال، يجلس على كرسيٍ حديدي ويضع نظارته ويبدأ عمله اليومي وسط "مكواة حديدية" وكثير من الأدوات المنزلية، التي عفا على كثيرٍ منها زماننا الحالي.
أكبر سمكري بلدي في سوهاج: المهنة بتنقرض وورثتها من والدي
عم جمال صابر، 70 عامًا، الشهير بـ"جمال الملهلب" أقدم سمكري بلدي في محافظة سوهاج، توارث المهنة عن والده منذ عشرات السنين حتى أصبح أمهر سمكري على مستوى المحافظة.
يقول عم جمال، إنه توارث المهنة عن والده وجده، وذكر أنه حصل على لقب "الملهلب"، نسبة إلى النار واللهب التي دائمًا ما تكون تعمل في الورشة التي تجاوز عمرها الـ 100 عام.
عم جمال: شغال في المهنة منذ الصغر
وأضاف عم جمال لـ القاهرة24: شغال في المهنة دي من وأنا صغير كان عندي 10 سنين، كنت بشتغل مع والدي وحبيت المهنة ومارستها بعد كده لحد ما بقيت أشطر سمكري، بصلح وابورات جاز، أقماع خبيز، صاج خبيز بتاع البسكوت، وبصلح، وزمان كان أغلب الشغل على تصليح اللمبة الجاز والوابور.
وأوضح عم جمال أنه عاش ورفاقه قديمًا على اللمبة الجاز وقت الظلام، وكان يباشر عمله على تلك الأداة القديمة التي صنعها بيديه، وكان الأهالي قديمًا يحضرون إلى ورشته لإصلاح اللمبات الجاز.
وأشار عم جمال إلى أن مهنة السمكري هي إحدى المهن القديمة المتوارثة عن الآباء والأجداد واها ماضٍ وتاريخ في ذاكرة الكثير من المواطنين، وكان السمكري قديمًا له مكانة كبيرة وسط الناس.
وأكد عم جمال أنه بسبب ركود صنعة السمكري البلدي اتجه لصناعة صاج المخبوزات، وكوز الكنافة البلدي، وجاروف تجار الأعلاف والعطارة، فضلًا عن صيانة ماكينة المخروطة، وسبرتاية القهوة والشيش وغير ذلك من الأدوات التي تحتاج لحام قصدير.