البحث عن لقاحات.. كيف تعاملت دول العالم مع تفشي مرض جدري القرود؟
تحول مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتشر بشكل رئيسي في وسط وغرب إفريقيا، إلى مصدر قلق عالمي، فمع ظهور سلالة جديدة أكثر خطورة، تزايدت المخاوف حول قدرة العالم على مواجهة هذا الوباء، وفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا.
أعراض مرض جدري القرود
ويتميز مرض جدري القرود بأعراض تشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، ويليها طفح جلدي مميز، حيث يتطور الطفح الجلدي من بقع مسطحة إلى بثور مملوءة بالسوائل، ثم يتحول إلى قشور، وينتقل الفيروس بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو السوائل الجسدية للمصابين، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي أو عبر الاتصال بالحيوانات المصابة.
التحدي الصحي العالمي ودور منظمة الصحة العالمية
وأُعلن عن جدري القرود كحالة طوارئ صحية، على الصعيد العالمي، وقد لعبت منظمة الصحة العالمية دورًا محوريًا في تنسيق الجهود الدولية لمعالجة هذا التفشي، ومن خلال تقديم الدعم الفني والإرشادات لإدارة الحالات، تعمل المنظمة على تسهيل البحث عن العلاجات واللقاحات الفعالة.
جهود الهند في مواجهة جدري القرود
واتخذت الهند تدابير قوية لمواجهة التهديد المتزايد لجدري القرود، حيث أصدرت الحكومة إرشادات للمراقبة والإدارة، وأطلقت برامج تدريبية لمهنيي الرعاية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، طورت الهند مجموعة اختبار محلية للكشف عن الفيروس، مع التركيز على تحسين القدرات التشخيصية وتعزيز الاستعدادات.
تحديات الدول الأفريقية في مكافحة جدري القرود
وتواجه الدول الإفريقية تحديات كبيرة في الوصول إلى اللقاحات بسبب مواردها المحدودة، حيث يجري العمل على تعزيز توافر اللقاحات وتوزيعها من خلال شراكات دولية، بهدف السيطرة على التفشي والحد من تأثيره على المجتمعات المتضررة.
وفي ظل انتشار هذه السلالة الجديدة، يظل التعاون الدولي والتدابير الوقائية حجر الزاوية في مواجهة هذا التحدي الصحي المستمر.