انخفاض أسعار الذهب عند التسوية مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية
تتحرك أسعار الذهب على مدار الساعة بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث انخفضت أسعار المعدن الأصفر عند التسوية، تزامنًا مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وسط ترقب الأسواق بيانات التضخم نهاية الأسبوع الجاري، للمساعدة في بناء التوقعات بشأن حجم خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار العقود الآجلة للذهب
وعند تسوية التعاملات، انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% أو 2.3 دولار عند 2552.90 دولار للأوقية، ليتراجع المعدن الأصفر لأول مرة في 3 جلسات.
فيما تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية- بنسبة 0.3% عند 100.55 نقطة، في تمام الساعة 09:40 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
يأتي هذا بعدما أظهر مسح مجلس المؤتمرات، ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس إلى 103.3 نقطة، من قراءة شهر يوليو المعدلة بالرفع عند 101.9 نقطة، ليتجاوز توقعات السوق التي رجحت تسجيله 100.9 نقطة، مع تراجع التوقعات بشأن التضخم.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في أمريكا، والمقرر صدورها الجمعة، حيث يعتبر مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في ظل انقسام توقعات الأسواق بشأن التيسير النقدي المتوقع في سبتمبر.
لماذا يتحرك الذهب في نطاق ضيق؟
تحركت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال التداولات، بالتزامن مع صدور بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي على عكس توقعات الأسواق أيضًا، حيث يعد هذا المؤشر مهمًا في توقعات الفائدة الفترة المقبلة، وذلك لكونه يعطي لمحة عامة عن رؤية المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية.
وتشير بيانات ثقة المستهلك بأن نظرة المستهلكين تجاه الأوضاع الاقتصادية جاءت إيجابية ومتفائلة مقارنة بالتوقعات، ومقارنة أيضًا بالقراءة السابقة.
ومؤشر ثقة المستهلك الأمريكي يعكس مستوى ثقة الأفراد في النشاط الاقتصادي، ولذلك، فإن هذا المؤشر مهم للغاية، وخاصة وأن الإنفاق الاستهلاكي يمثل ثلثي النشاط الاقتصادي، وإذا كان المستهلك غير واثق في النشاط الاقتصادي، فلن يقوم بشراء السلع، لذلك تؤثر بيانات الثقة على الإنفاق الاستهلاكي الذي يؤثر بطبيعة الحال على النمو الاقتصادي والتضخم داخل البلاد، وقد يكون لهذه البيانات تأثير قوي على قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
