بعد صراع مع مرض السرطان..
كان شغوفًا بالعلم ومن أهل القرآن الكريم.. القصة الكاملة لوفاة الرابع بالثانوية الأزهرية للمكفوفين
إبراهيم ياسر، الحاصل علي المركز الرابع بالشهادة الثانوية الأزهرية 2024 للمكفوفين، ظل يناضل في معركة مع المرض اللعين “ السرطان”، بالرغم من فقده للبصر منذ الصغر إلا أنه لم يستسلم، رغم ما سبب له هذا المرىض ببتر بالقدم، إلا أنه زاده إصرارا علي التفوق، فكان مابين المذاكرة وجلسات الكيمياوي بالمستشفى وظل يعافر حتى تفوق وحصد المركز الرابع بالشهادة الثانوية الأزهرية 2024 للمكفوفين.
هذا الطالب المتميز هزمه المرض اللعين أخيرًا ووافته المنية قبيل تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الدعوة الإسلامية ليعمل في الخطابة والدعوة.
وفي أول تعليق لوالدة الطالب، قالت إنه بعد معاناة مع المرض وافته المنية، مطالبةً الجميع بالدعاء له بالرحمة.
وأضافت والدته خلال تصريحات لـ القاهرة 24، أن نجلها كان حريصا على التعليم، وآخر ما فعله في حياته هو التفوق الدراسي، وحصوله على المراكز المتقدمة بين أوائل الثانوية الأزهرية مكفوفين.
معهود له بالسيرة الطيبة
وأشار عدد كبير من جيران وزملاء الفقيد، أنه كان يتمتع بسيرة حميدة، وكانوا يرونه من أهل القرآن، لحرصه الدائم على قراءته والعمل به، ورغم عذاب وألم المرض، كان يتناول المسكنات لكى يستطيع استكمال دروسه ليصل للتفوق، داعين الله له بالرحمة والمغفرة ولذوية بالصبر والسلوان.
ونعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطالب إبراهيم ياسر، الحاصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية على أصحاب ذوي البصائر في الشهادة الثانوية الأزهرية، والذي وافته المنية أمس، بعد صراع ومعاناة مع مرض السرطان.
وتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى أسرة الطالب الفقيد وأحبائه وأساتذته، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان.
ووجَّه فضيلة الإمام الأكبر وفدًا من قطاع المعاهد الأزهرية، لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الطالب.
