اتهامات بالتزوير وتعاقدات في مهب الريح.. شكاوى ملاك شاليهات قرية داليا بالساحل الشمالي ضد مسئولي إدارتها
اشتكى عدد من ملاك شاليهات قرية داليا الواقعة بالكيلو 38 في الساحل الشمالي، من مسئولي مجلس إدارة الجمعية واتحاد الشاغلين من تعمد إخفاء تفاصيل وأوراق استحواذ شركة جي في للاستثمارات على الجزء غير المنمى من القرية لإقامة وحدات وشاليهات جديدة.
وأكدوا خلال تواصلهم مع القاهرة 24، أن القرية تعاني منذ تولي إدارة الجمعية واتحاد الشاغلين المسئولية، من التراجع المستمر لكل الخدمات، بداية من أعمال النظافة وتوفير متطلبات المعيشة الرئيسية، نتيجة لعدم استغلال وإدارة وديعة الصيانه بشكل جيد، لافتين إلى أنهم تقدموا بشكاوى لسحب الثقة من القائمين على القرية، ولكن بدأ المسؤولين بالحديث عن دخول شركة جي في للاستثمارات لتنمية الجزء الخاص بالمراحل المتبقية من مساحة أرض القرية.
وأشاروا إلى أن شكاوى سحب الثقة مع شركة جي في للاستثمارات، دعت المسئولين عن القرية، لترويج أحاديث بتعاقدهم مع شركة جي في كنوع من المسكنات، واتفاقهم على تولي الشركة الجديدة إقامة جميع الخدمات التي تحتاج إليها القرية عند تنفيذ المراحل الجديدة من وحدات تجارية ومناطق خدمية.
وأوضحوا أنه عند مطالبة ملاك الوحدات والشاليهات بالقرية المسئولين بنص العقود المبرمة مع الشركة الجديدة، رفضوا إبرازها لهم، وهو ما يؤكد أن الأمر يشوبه كثير من المخالفات، مؤكدين أن حديث السوق العقارية خلال الفترة الأخيرة عن المعوقات التى تواجه شركة جي في -علي حد قولهم-، يجعل من المستحيل قيامها تنمية القرية، ما دعانا لتقديم شكاوى للعديد من الجهات الحكومية، لعل آخرها تقديم شكوي باسم 150 مالكا بالقرية لهيئة تعاونيات البناء والإسكان للتحقيق في المخالفات التي تتم خلال السنوات الماضية.
حمامات السباحة تتحول لبركة من المياه الراكدة
وأكدوا أن القرية بها حوالي 630 أسرة جميعهم من قدامي ملاك الشاليهات، اشتروا بأسعار مرتفعة وقت طرحها، ولكن نتيجة الإهمال الشديد علي أيدي المسئولين عن القرية لا يستطيعون الاستمتاع بقضاء عطلة الصيف في القرية، خاصة مع بُعد المسافة لشراء مستلزمات المعيشة الأساسية من مشروعات ومناطق مجاورة لعدم توافرها في القرية، فضلًا عن تردي الشاطئ الخاص وعدم نظافته بشكل يومي، كما أن حمامات السباحة الداخلية أصبحت شبيبه بـ بركة مياه راكدة يصعب استخدمها.
وأشاروا إلى أن المسئولين عن القرية اتبعوا أساليب -تطفيش المُلاك- حيث تعمدوا عدم توفير الخدمات لملاك الشاليهات، ما يضطرهم لقضاء عطلات الصيف في مشروعات أخرى مجاورة، ومن ثم عرض وحداتهن للبيع بأبخس الأثمان، ليشتروها لذويهم بأسعار لا تتناسب مع القيمة الحقيقة للشاليهات، حال مقارنتها بسعر السوق حاليًا وبالمشروعات المجاورة، مؤكدين أن هناك عشرات الأسر لديها صلة قرابة بالمسئولين اشتروا العديد من الشاليهات لتصبح القرية وكأنها -عزبة لعائلة واحدة يفعلون بها ما يشاءون- علي حد وصفهم.
تعيين مسئولي الصندوق ومجلس إدارة الجمعية من عائلة واحدة
وأكد ملاك قرية داليا الساحل الشمالي، أنهم فوضوا خلال عام 2019، مسؤولي الجمعية لإقامة انتخابات مجلس الإدارة بعد وفاة رئيسيها في ذلك التوقيت، إلا أنهم تفاجئوا في العام التالي 2020، بتعيين رئيس جديد، دون إقامة انتخابات شرعية، لاختيار ذوي الكفاءة من سكان القرية، لافتين إلى أن الغريب في الأمر تعيين مسئولي الصندوق ومجلس إدارة الجمعية من عائلة واحدة، وهو ما يؤكد مدى سيطرة ونفوذ المسؤولين عن الإدارة.
وأوضحوا أن الجمعية العمومية لاختيار رئيس لمجلس إدارة القرية ستقام غدا الجمعة، معربين عن قلقهم من حدوث تناوش بين المرشحين وبعضهم، نتيجة لرغبة المسئولين عن الإدارة استمرارهم في منصب القيادة رغم التراجع الكبير، والملاحظ من قبل جميع السكان في الخدمات العامة للقرية.
وناشد ملاك قرية داليا الساحل الشمالي، المسئولين في هيئة تعاونيات البناء، بسرعة فتح تحقيق موسع للوقوف على حجم المخالف التي تتم بالقرية مع سرعة حل مجلس الإدارة والصندوق، ومراجعة جميع الإجراءات القانونية التي تمت خلال فترة توليهم مناصب مسئولية القرية.