بريندا عبد العال.. قصة مصرية من الظهور على غلاف نيوزويك إلى المشاركة في حملة هاريس بالانتخابات الأمريكية
بريندا عبد العال لم يبدو اسمها مألوفا عندما ظهر في التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العربية أمس، بعدما أعلنت حملة كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية تعيين المحامية صاحبة الأصول المصرية والمسؤولة السابقة في وزارة الأمن الداخلي للمساعدة في قيادة التواصل مع الناخبين الأمريكيين العرب الذين يتمتعون بنفوذ في بعض الولايات التي قد تساعد في حسم انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
بريندا عبد العال.. قصة مصرية من طالبة على غلاف نيوزويك إلى حملة هاريس في الانتخابات الأمريكية
وستتولى بريندا عبد العال مهمة حشد الدعم من مجتمع يوصف بالمحبط من السياسة التي تبنتها الإدارة الديمقراطية الحالية في تعاملها مع الحرب في قطاع غزة، في وقت يؤكد فيه ناشطون أنهم يحملون هاريس المسؤولية عن سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل والأزمة في غزة.
وفي حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم بريندا نفسها باعتبارها تتمتع بما يقرب من 20 عامًا من الخبرة في السياسة العامة والأمن القومي والحقوق المدنية والمسؤولية الاجتماعية العالمية لاسيما خلال دورها كمساعد وزير الأمن الداخلي.
وكانت الوظيفة الأخيرة لبريندا عبد العال التي تركتها قبل أشهر وفقًا لما تكشفه حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي هي مساعدة لوزيرة الشراكة والمشاركة في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فقد تولت المنصب في 1 أغسطس 2022.
وفي المنصب عملت بريندا كمستشارة رئيسية بشأن المشاركات الخارجية وتأثير سياسات الوزارة ولوائحها وعملياتها وإجراءاتها على المسؤولين على مستوى الولايات والحكومات المحلية والقبلية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي.
وانضمت بريندا عبد العال إلى وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة 21 يناير 2021 وعملت في مكتب الحقوق المدنية والحريات المدنية بوزارة الأمن الداخلي للأركان قبل الانضمام إلى مكتب الشراكة والمشاركة في مارس 2022.
وقبل تعيينها في وزارة الأمن الداخلي شغلت العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك العمل ضمن لجنة فرجينيا التابعة للجنة الحقوق المدنية الأمريكية وفي المجلس الاستشاري للعديد من المنظمات.
وكانت مديرة لمنظمة المدافعون عن المسلمين وهي منظمة وطنية لحقوق الإنسان تستخدم التقاضي والمشاركة السياسية واستراتيجيات الاتصالات لتعزيز العدالة والمساواة مع حماية الطيف المتنوع من المجتمعات الإسلامية من التمييز ضد المسلمين بجميع أشكاله في الولايات المتحدة.
ودرست بريندا عبد العال في مسارين داخل جامعة ميشيجان، هما الأدب والعلوم السياسية، ثم انتقلت إلى كلية الحقوق.
ولدت بريندا عبد العال لأبوين مهاجرين مصريين، وأقامت عائلتها في ولاية ميشيجان، وفي التسعينيات استضافت أسرتها لاجئًا بوسنيًا، وأكدت أن هذه التجربة فتحت عينها على ما كان يحدث في العالم خارج آن أربور وهي المنطقة التي تقيم فيها، قائلة: كانت تلك أول تجربة لي لأهمية الوعي العالمي.
وجاءت هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهي طالبة جامعية وكانت تتولى رئاسة اتحاد الطلاب العرب في الجامعة وتصف تلك الفترة قائلة: عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لم يعد هناك خيار بشأن ما إذا كان بوسعك أن تكون على وعي سياسي أو بارع سياسيًا لقد كانت لدينا جميعًا، وخاصة كمسلمين أمريكيين، مسؤولية أن نكون مواطنين مطلعين ومنخرطين.
وفي عدد مجلة النيوزويك 12 نوفمبر 2001 ظهرت وهي تتوسط غلاف المجلة التي خصصت العدد لجيل 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وحصلت بريندا على الدكتوراه في القانون من جامعة ميشيجان، وفي 2011 انتقلت مع زوجها إلى إحدى الدول العربية، ثم عادت إلى الولايات المتحدة في عام 2014، وعملت كمستشارة في مجال السياسات الصحية.