صادمة لأبنائنا في الثانوية.. آراء أولياء الأمور بشأن قرارات التعليم الخاصة بالمدارس الدولية
أشاد العديد من أولياء الأمور بقرارات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف بشأن إلزام كل المدارس المرخص لها بتدريس مناهج دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة دولية بتدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض للأطفال.
قرار صائب لكن لطلاب غير الثانوية.. آراء أولياء الأمور بشأن قرارات التعليم الخاصة بالمدارس الدولية
وتواصل موقع القاهرة 24، مع العديد من أولياء الأمور لمعرفة آرائهم بشأن قرارات وزير التعليم بشأن تدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية من الصف الرابع حتى الصف التاسع أو ما يعادلهم طبقا للمنهج المطبق بالمدارس الرسمية المصرية.
أوضحت بانسيه سعد الدين، ولية أمر طالب بالثاني الثانوي، خلال تصريح لـ القاهرة 24، أن قرارات وزير التعليم صائبة، لكن تطبيقها على طلاب الثانوية من الصعب لكونهم لم يتعودوا على دراسة التاريخ كمادة أساسية من صغرهم، قائلة: القرارات على طلاب الابتدائي والإعدادي ستكون قرارات موفقة خلال العام الدراسي المقبل ليتم تدريبهم على مذاكرة المادة على أنها مضافة للمجموع، حتى وصولهم للمرحلة الثانوية.
وفي ذات السياق، أوضحت سحر إبراهيم، إحدى أولياء أمور طلاب الصف الرابع بالمدارس الدولية خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن أبنائنا الطلاب لا يهتمون بمادة اللغة العربية لكونها مادة غير مضافة للمجموع، قائلة: الطلاب بيذاكروا المواد المضافة للمجموع فقط حاليا، وهنهتم بيها لتكون مضافة للمجموع ونريد الاهتمام من معلمي المادة لكي نحسن مستوى الطالب من مادته الأساسية لتعتبر لغة الأم.
فيما قالت داليا الحزاوي، إحدى أولياء الأمور، إن قرارات وزارة التعليم التي جرى الإعلان عنها، من أهم القرارات التي أُعلنت خلال الفترة الماضية ومن القرارات الجريئة، مشيرة إلى أن المدرسة لها دور كبير في تكوين شخصية الطالب ومبادئه وسلوكياته، ولا بد من تعليمه مادة اللغة العربية وتكون مضافة للمجموع.
وأضافت ولية الأمر، خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن المدارس الدولية كانت ستفقد الهوية الوطنية للطلاب لكون مادة الدراسات الاجتماعية خارج المجموع، ومن القرارات الصائبة لجعلها داخل المجموع، لافتة إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأم، لتخرج لنا أجيال لديهم معرفة كاملة بلغتهم ووتاريخهم.
وأردفت داليا الحزاوي، أن تعميق الهوية الوطنية لا تأتي إلا من خلال دراسة اللغة العربية والتاريخ وتكون مضافة للمجموع لكي يهتم بها الطالب، موضحة أن دراسة التربية الدينية مهمة لتحافظ على الأبناء من السلوكيات الغير منظبطة.
إحنا معندناش أساس في النحو وبلاغة اللغة العربية.. هكذا عبرت ولية الأمر خلال حديثها لـ القاهرة 24، لافتة إلى أن بعض طلاب المدارس الدولية ليس لديهم الأساس في كتابة موضوع تعبير باللغة العربية، فكيف سيتم تطبيق القرار على طلاب المرحلة الثانوية لتكون مضافة للمجموع، في مرحلة هامة لتحديد مسارهم الجامعي.
وواصلت ولية الأمر: ليس لدينا مشكلة في تطبيق القرارات لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية، لكن المرحلة الثانوية ستأثر على تحديد مستوى الطالب لأن مستوى الطلاب في اللغة العربية ضعيف جدا، مستكملة: فكرة وضع اللغة العربية في المجموع في طلاب المرحلة الثانوية سيضيع فرصتنا في تحديد جامعتنا.
ووجهت ولية الأمر سؤالا، خلال حديثها لـ القاهرة 24: ما فكرة دخول مادة التاريخ لطلاب العلمي ووضعها في المجموع؟، مشيرة إلى أن حصيلة المواد زادت لطلاب المدارس الدولية كون دخولها من ضمن المجموع.
قرار وزاري بشأن تنظيم عمل قواعد الدراسة والامتحانات والتقويم
وأصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، قرارًا وزاريًا بشأن تنظيم عمل قواعد الدراسة والامتحانات والتقويم بجميع المدارس التي يدرس بها وتمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة -دولية- داخل جمهورية مصر العربية.
ونص القرار على أن تلتزم جميع المدارس المرخص لها داخل جمهورية مصر العربية بتدريس مناهج دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة -دولية- بتدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، كما تلتزم بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الصفوف من الأول حتى الثالث أو ما يعادلهم.
كما تلتزم المدارس المشار إليها بتدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية من الصف الرابع وحتى الصف التاسع أو ما يعادلهم، وذلك طبقا للمنهج المطبق بالمدارس الرسمية المصرية في المراحل الدراسية المناظرة.
ونص القرار أيضا على أن يكون مجموع درجات الطالب في نهاية كل صف دراسي مشتملا على درجات مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية المشار إليهما حال الالتزام بدراستهما معا، بحيث تمثل كل منهما نسبة 10% من درجات المجموع الكلى للطالب بجانب المواد التي يدرسها ويمتحن بها، ليمثل مجموع درجات المادتين الدراسيتين سالفتي الذكر نسبة 20% من مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب حال الاتزام بدراستهما معا.
كما تضمن القرار التزام جميع المدارس المشار إليها في هذا القرار بتدريس مواد اللغة العربية والتاريخ والتربية الدينية في جميع المراحل التعليمية من الصف العاشر وحتى الصف الثاني عشر أو نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلهم، وذلك طبقا للمحتويات الدراسية المحددة من قبل الوزارة والتي سيصدر بها نشرة منفصلة بهذا الشأن.
كما نص القرار على أن يتضمن المجموع الكلي للشهادة الدولية المعادلة لشهادة الثانوية العامة المصرية درجات مادتي اللغة العربية والتاريخ بنسبة 10% لكل مادة دراسية منهما، بحيث تمثلان نسبة 20% من المجموع الكلي لدرجات الشهادة التي يحصل عليها الطالب على أن تكون تلك الدرجات عن طريق امتحان عام تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.