تمزق والتهاب الجلد.. ما هي مخاطر المواد البلاستيكية الدقيقة بمستحضرات العناية بالبشرة؟
يلجأ الكثيرون إلى أحدث منتجات العناية بالبشرة، وغالبًا ما يجهلون المخاطر الخفية الكامنة بداخلها، إذ تعد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية صغيرة يقل قطرها عن 5 ملليمترات، من بين المكونات الأكثر إثارة للقلق والتي تسللت إلى روتين العناية بالبشرة.
ووفقًا لـ news18، يمكن أن تسبب هذه الجسيمات مجموعة من المشكلات الصحية، من تهيج الجلد البسيط إلى حالات خطيرة مثل الاضطراب الهرموني وحتى السرطان، وعلى الرغم من حجمها الصغير، فإن تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على صحتنا والبيئة كبير.
دور المواد البلاستيكية الدقيقة في العناية بالبشرة
وغالبًا ما تضاف المواد البلاستيكية الدقيقة إلى منتجات العناية بالبشرة لأغراض مختلفة، يمكن أن تعمل كمقشرات أو عوامل تعبئة أو حتى لإطالة العمر الافتراضي للمنتجات، ومع ذلك، يمكنها اختراق الجلد والتدخل في الأنظمة الداخلية بطرق قد لا تكون مرئية على الفور ولكنها قد يكون لها آثار طويلة المدى.
ويمكن امتصاص هذه الجزيئات من خلال الجلد أو استنشاقها أو تناولها، مما يؤدي إلى استجابات التهابية محتملة ومشاكل صحية أخرى، وقد أدى هذا القلق المتزايد إلى زيادة التدقيق في وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في المنتجات اليومية.
مخاطر المواد البلاستيكية الدقيقة في روتين العناية بالبشرة
وأحد المخاوف الرئيسية هو تهيج الجلد، أنه يمكن أن تتسبب الطبيعة الكاشطة للحبيبات الدقيقة، وهي شكل شائع من البلاستيك الدقيق، في حدوث تمزقات دقيقة في الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى والأضرار البيئية، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم بشرة حساسة، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي البلاستيك الدقيق على مواد كيميائية ضارة مثل الفثالات، وبيسفينول أ (BPA)، والمعادن الثقيلة، والتي يمكن أن تتسرب إلى الجلد ومجرى الدم، مما يشكل مخاطر صحية أخرى.
ويوصي الأطباء باختيار المقشرات الطبيعية مثل السكر أو الملح أو البذور المطحونة بدلًا من حبيبات البلاستيك الدقيقة، فهذه البدائل فعالة بنفس القدر وقابلة للتحلل البيولوجي، ولا تسبب أي ضرر للبشرة أو البيئة، كما تؤكد على أهمية دعم العلامات التجارية المستدامة التي تلتزم بالقضاء على البلاستيك الدقيق من منتجاتها.