تقارير: القاعدة تنشئ 9 معسكرات جديدة بـ كابول.. ومسؤول يعلق: واشنطن لن تنجر إلى حرب في أفغانستان
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي، أن تنظيم القاعدة أنشاء 9 معسكرات جديدة في أفغانستان عام 2024، في علامة على تسامح طالبان المتزايد مع الجماعات المتطرفة، على الرغم من التعهدات بالقمع، وفقًا للقيادي في المعارضة الأفغانية لسياسات حركة طالبان علي نزاري.
معسكرات جديدة لتنظيم القاعدة في أفغانستان
وفي سياق متصل، قال علي ميسم نزاري، والذي يمثل الجبهة الوطنية الأفغانية المتمركزة في وادي بنجشير شمال كابول، إن المعسكرات هي مراكز تجنيد، مشيرا إلى أن القاعدة أنشأت قواعد ومستودعات ذخيرة في قلب وادي بنجشير، بسماح من حركة طالبان.
وأضاف نزاري إنه منذ سقوط أفغانستان في أيدي طالبان في أغسطس 2021، قبل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد، بدأت الجماعات المتطرفة بما في ذلك تنظيم القاعدة، وفرع تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، وحركة طالبان باكستان، وحركة طالبان الباكستانية، في التسلل إلى أفغانستان.
ولفت التقرير إلى أن تضخم الحركة الإسلامية في أوزبكستان من جانب الحجم والنطاق، إذ سمحت حدود البلاد غير الخاضعة للحراسة للمقاتلين الأجانب من الدول العربية، وجيران آسيا الوسطى، وأوروبا بالتدفق إلى أفغانستان، موكدًا استنادًا لما قاله نزاري أن 21 جماعة إرهابية معروفة تنشط حاليا داخل البلاد.
مسؤول سابق بالبحرية الأمريكية يعلق على إنشاء معسكرات جديدة لتنظيم القاعدة في أفغانستان
من جانبه، قال دوج ليفرمور، المسؤول السابق في البحرية الأمريكية وعضو جمعية العمليات الخاصة الأمريكية: إننا نرى كل الأضواء تومض باللون الأحمر، وتعتقد الأمم المتحدة أن تنظيم القاعدة لديه معسكرات تدريب في 10 مقاطعات على الأقل من مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34 مقاطعة، على الرغم من نفي طالبان علنًا وجود الجماعة الإرهابية في البلاد.
وفي ذات السياق، اعتبر تحرك قوات القاعدة إلى وادي بنجشير، والذي اتخذ معقلا لجبهة الخلاص الوطني لفترة طويلة، بمثابة صدمة للمقاومة، التي لا تزال تسيطر على حوالي 60 في المائة من المنطقة مقابل 40 في المائة لطالبان، وفقا لنزاري.
زعيم القاعدة يدعو المقاتلين الأجانب للهجرة إلى أفغانستان
ودعا زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل، المقاتلين الأجانب إلى الهجرة إلى أفغانستان والاستعداد لمهاجمة الغرب، وقال المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، وهي مجموعة مراقبة تابعة للحكومة الأمريكية، في تقرير صدر في يوليو، إنه على الرغم من أن طالبان استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية وبعض الجماعات الأخرى، فإن المنظمة الأصولية تسامحت مع وجود تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية.
وذكر نزاري أيضًا، أن الجماعات الإرهابية تسيطر على جزء كبير من حدود أفغانستان، إن لم يكن كلها، مضيفًا: لم يكن لتنظيم القاعدة أي وجود في شمال أفغانستان في عام 2001، واليوم، لتنظيم القاعدة وجود في جميع أنحاء البلاد، وكذلك القوى الإرهابية الأخرى، مشيرًا إلى أن البلاد أصبحت سوقًا مفتوحة لبقايا الأسلحة، وكثير منها أمريكية.
طالبان قدمت جوازات سفر للمقاتلين الأجانب لدخول أفغانستان
ووصف نزاري العلاقة بين طالبان والجماعات الإرهابية بأنها صارمة، مشيرًا إلى أن طالبان قدمت حتى جوازات سفر للسماح للمقاتلين الإرهابيين الأجانب بدخول البلاد.
وفي السياق نفسه، ذكر تقرير الأمم المتحدة نفسه في يوليو أن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان لديه وسطاء في كل من أفغانستان وتركيا يمكنهم نقل المقاتلين الإرهابيين إلى أوروبا لشن هجمات،
لكن بعض الخبراء يشككون في أن رسالة جبهة الخلاص الوطني سيكون لها صدى في واشنطن.
مدير معهد جنوب آسيا بـ واشنطن: أمريكا لن تنجر إلى صراع في أفغانستان
ويشرح مايكل كوجلمان، مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن، أنهم يرفضون الاعتراف بأننا لم نعد في عام 2001، إنهم لا يدركون، بصراحة تامة، أن الولايات المتحدة والعواصم الغربية الأخرى غير مهتمة بالانجرار إلى صراع في أفغانستان، ليست هناك مصلحة في تقديم الأسلحة أو الأموال للجماعات المناهضة لطالبان.
وقال كوجلمان، إن جبهة الخلاص الوطني تحاول الاستفادة من المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن مخاطر الإرهاب الناجمة عن أفغانستان وحملة طالبان القاسية على حقوق المرأة والمعارضين السياسيين المفترضين، لكنها لا تملك القدرة على تحدي طالبان بشكل مباشر.
مسؤول أمريكي: الـ CIA لا يزال على اتصال مع طالبان لوقف الأنشطة الإرهابية
ويشكك مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، في المدى الذي يمكن أن تصبح فيه أفغانستان نقطة انطلاق للإرهاب، يقول نائب مدير الوكالة، ديفيد كوهين، في مؤتمر عقد في ولاية ماريلاند يوم الأربعاء، إن وكالة المخابرات المركزية لا تزال على اتصال مع حركة طالبان في محاولة لوقف الأنشطة الإرهابية، مضيفًا أن المخابرات الأمريكية تمكنت من إبلاغ السلطات النمساوية بوجود تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية، ضد حفل تايلور سويفت المخطط له في فيينا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف: أعتقد أن قوات الرد السريع ربما تبالغ في تقدير المخاطر في أفغانستان، خاصة عندما يتعلق الأمر بمخاطر الإرهاب، من أجل تقديم حجة أقوى لدعمها، وفي نهاية المطاف، أؤكد أن طالبان لا تواجه أي تهديد على الإطلاق لبقائها السياسي.