ظهر عام 3800 قبل الميلاد.. مرض الإسقربوط يعود مرة أخرى بين الأطفال الأمريكيين
أوضحت بيانات أمريكية، ارتفاع معدلات الإصابة بـ مرض الإسقربوط القديم، وهو مرض مرتبط بسوء التغذية بين الأطفال الأميركيين، يمكن أن يسبب تساقط الأسنان وألمًا شديدًا، وتضاعفت معدلات الإصابة به، ثلاث مرات بين عامي 2016 و2020، بمعدل حوالي 8 من كل 100 ألف طفل إلى ما يقرب من 27، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
ما هو مرض الإسقربوط؟
يحدث مرض الإسقربوط بسبب نقص فيتامين سي الموجود في الفواكه والخضروات، وهو ضروري للحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية والأربطة، ويكون ذلك نتيجة أن ملايين الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية في أمريكا في صحاري غذائية، وهي أحياء يكون فيها الوصول إلى الغذاء الصحي الطازج محدودًا، وهم معرضون للخطر بشكل خاص.
ولكن في حين أن النظام الغذائي هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالإسقربوط، يقول الخبراء أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في ذلك، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد بين القصر.
تاريخ مرض الإسقربوط
في التاريخ الحديث، تم توثيق مرض الاسقربوط في القرن السادس عشر، وتوفي أكثر من 2 مليون بحار بسبب هذا المرض بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وكان الأطباء يعتقدون في البداية أن هذا المرض قد اختفى في القرن العشرين بعد اكتشاف أن تناول طعام أكثر توازنًا يمنع ظهوره.
ولكنها عادت إلى الظهور في سبعينيات القرن العشرين عندما أصبح النظام الغذائي الأمريكي يعتمد بشكل أكبر على الكربوهيدرات وأقل اعتمادًا على الفواكه والخضروات الطازجة، حيث يحدث مرض الإسقربوط نتيجة لنقص فيتامين سي على المدى الطويل.
أعراض مرض الإسقربوط
ويعتبر نقص فيتامين سي على المدى الطويل، هو نقص في عنصر غذائي حيوي لنمو الأنسجة وشفاء الجروح، ويوجد هذا الفيتامين في الحمضيات والبطاطس والفلفل الأحمر والفلفل الحار والفراولة والطماطم، كما يعتبر أيضا هذا الفيتامين ضروريًا لصنع الكولاجين، وهو مادة بناء أساسية للجلد والعظام والأربطة والدم والعضلات والغضاريف.
بدون فيتامين C، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الكولاجين أو الشفاء بسرعة، مما يؤدي إلى نزيف اللثة وتساقط الأسنان، وتقشر الجلد، وهشاشة الشعر، والنزيف تحت الجلد، وإرهاق العضلات، وفقر الدم والكدمات، بالإضافة إلى أن مرض الاسقربوط يمكن أن يؤدي إلى تورم الساقين والألم الشديد.
وفقا للدراسة التي أجرتها الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، فإن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يشكلون 65% من حالات الإصابة بالإسقربوط.