تأثير الإمساك المزمن على صحة القلب وكيفية الوقاية منه
يعد الإمساك مشكلة شائعة يواجهها كثيرون، إلا أن تأثيرها قد يتجاوز الجهاز الهضمي ليصل إلى القلب، حيث أوضح الدكتور أنيكيت مول، استشاري الطب الباطني في مستشفيات ووكهارت، أن الإمساك المزمن قد يزيد من الضغط داخل البطن، ما يؤثر سلبًا على صحة القلب، فالضغط المفرط الناتج عن الإمساك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وهي عوامل معروفة بتأثيرها المباشر على صحة القلب والأوعية الدموية، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
كيف يؤدي الإمساك المزمن إلى مشاكل في القلب؟
الإجهاد على القلب وزيادة الضغط، فعندما يحاول الشخص المصاب بالإمساك المزمن بذل الجهد لتحفيز حركة الأمعاء، يرتفع الضغط على القلب والبطن.
وهذا الضغط الزائد يمكن أن يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى القلب، ما يصعب من مهمة القلب في ضخ الدم بشكل فعال.
انخفاض تدفق الدم
يمكن للإجهاد لفترة طويلة أن يؤدي إلى حالة تسمى مناورة فالسالفا، حيث يحبس الشخص أنفاسه ويجهد.
وهذه الحالة قد تقلل من تدفق الدم إلى المخ والقلب، وتزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية.
زيادة المخاطر لدى مرضى القلب
الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة يجب أن يكونوا حذرين، حيث إن الإجهاد الناتج عن الإمساك قد يضع ضغطًا مفرطًا على القلب، ما يؤدي بمرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تحفيز العصب المبهم
يحفز الإجهاد الناتج عن الاصابة بالإمساك إجهاد الأعصاب التي تتحكم في معدل ضربات القلب، والإفراط في تحفيز هذا العصب قد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما قد يسبب الدوخة والغثيان وحتى النوبة القلبية.
اختيارات نمط الحياة غير الصحي
يمكن لـ عادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة والوجبات السريعة أن تؤدي إلى الإمساك، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الأعراض التي يجب الانتباه لها
حركات الأمعاء غير المتكررة
ضربات قلب غير منتظمة والشعور بنبض سريع
الشعور بالتعب بشكل غير طبيعي
تورم في الساقين أو الكاحل
السعال المتكرر خاصة أثناء الاستلقاء
الشعور بالدوار نتيجة انخفاض ضغط الدم أو ضربات القلب
نصائح الوقاية
ينصح الدكتور أنيكيت مول باتخاذ تدابير استباقية لإدارة الإمساك وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، ومن بين هذه التدابير ما يلي:
تحسين العادات الغذائية، تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
الترطيب الكافي، شرب ما لا يقل عن 1 إلى 2 لتر من الماء يوميًا لتليين البراز.
ممارسة النشاط البدني، الانخراط في التمارين لأكثر من 45 دقيقة يوميًا لتحفيز حركة الأمعاء والحفاظ على صحة القلب.
