بعد إلزامهم بدراسة العربي والتاريخ.. أولياء أمور المدارس الدولية: القرار يفرق بين أبناء الوطن الواحد
استغاث عدد من أولياء أمور طلاب المدارس الدولية، بوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من القرار الوزاري الصادر بتاريخ 30 أغسطس 2024 والخاص بتدريس مادة اللغة العربية ومادة التربية الدينية لطلاب المدارس الدولية، قائلين إن القرار ظالم ولا يساوى بين أبناء الوطن الواحد من الطلاب المصريين لعدة أسباب.
استغاثة أولياء أمور المدارس الدولية
أوضح أولياء الأمور في استغاثة لهم، أن المواد المذكورة في القرار الوزاري يتم بالفعل تدريسها في جميع مراحل التعليم الدولي والمعروفة بمواد الهوية ولكن فقط لا تدخل في المجموع، متابعين: إضافة تلك المواد عبء كبير للطلاب بجانب موادهم الدراسية حيث إن طالب الشهادة البريطانية يدرس عشر مواد(8ol و 2 as او 1 al) مقارنة بطالب الثانوية العامة الذى يدرس 5 مواد وأضاف الوزير إليه مادتين وبذلك يصبح عدد المواد 12 مادة، ما يجعل مهمتهم لدخول الجامعات الحكومية شبه مستحيلة، والتي تشترط تنسيق مرتفع جدا لطلبة المدارس الدولية.
وواصل أولياء الأمور: دراسة طلاب الدولي علمية فكيف يجبرون على إضافة اللغة العربية والتاريخ إلى المجموع وخاصة مادة التاريخ التي لا يدرسها طلاب العلمي بالثانوية العامة، مشيرين إلى أن هذه المواد غير مؤهلة لطبيعة دراستهم، ونسبتها غير عاملة وهي 20% من مجموعهم في حين يتم احتساب 10 مواد علمية بـ 80%، ما يعنى أن مادة التخصص العلمية نصيبها 8% من المجموع الكلى وبالتالي لا يعقل أن يركز تعليم دولي على مواد في غير التخصص ويقزم مواد التخصص.
واستكمل أولياء الأمور: كيف يعقل أن يكون قرار مصيري متعلق بمستقبل الطلاب يؤخذ من رأس الهرم، أي أن التغيير دائما يتم الاستعداد له من بداية الصف الأول الابتدائي فلا يعقل أن يكون طالب في الصف التاسع مر بأكثر من 9 مراحل تعليمية في المدارس الدولية يطلب منه فجأة يمتحن مواد الهوية وتدخل ضمن المجموع وهو غير مؤهل لذلك بالمقارنة بالطالب في المدارس الحكومية والتي تدرس المناهج من مراحل ما قبل التعليم الابتدائي، وتولي لها الاهتمام الكامل سواء من حيث عدد الحصص والشرح، لأنها بطبيعة الحال داخلة ضمن المجموع الكلي للطالب لديهم.
اختتم أولياء الأمور الاستغاثة: نسبة قبول طلاب المدارس الدولية في الجامعات الحكومية محددة بـ 5% فقط، وهذه النسبة موزعة على جميع الأنظمة والطلاب الوافدين، ما يضع هؤلاء الطلاب في منافسة شديدة وغير عادلة، إضافة إلى ذلك، فإن تنسيق قبول طلاب المدارس الدولية يكون أعلى بكثير مقارنةً بطلاب التعليم الحكومي، وهذا الأمر يخلق بيئة تعليمية غير تنافسية ويضع أعباءً إضافية على طلاب المدارس الدولية، نرجو تحقيق العدالة والمساواة لجميع الطلاب، وتجنب أي تمييز قد يؤثر سلبًا على مستقبلهم التعليمي أو على سمعة التعليم الدولي في مصر.
وأصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم قرارًا وزاريًا بشأن تنظيم عمل قواعد الدراسة والامتحانات والتقويم بكافة المدارس التي يدرس بها، وتمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة -دولية- داخل جمهورية مصر العربية.
ونص القرار على أن تلتزم كافة المدارس المرخص لها داخل جمهورية مصر العربية بتدريس مناهج دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة -دولية- بتدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، كما تلتزم بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الصفوف من الأول حتى الثالث أو ما يعادلهم.