بعد تداول منشوره.. شاب يبحث عن عائلته بعد 32 عاما: قسوة الحياة بدأت بكلمة ملجأ| خاص
تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية منشورا لشخص يدعى أسيم نصار، شارك فيه قصة صديقه الذي طلب منه المساعدة في العثور على أسرته، التي فقدها منذ حوالي 32 عاما.
شاب يبحث عن عائلته بعد 32 سنة
تواصل القاهرة 24، مع الشاب الذي رفض ذكر اسمه لأسباب شخصية، والذي سرد التفاصيل الخاصة بقصته، فيقول: قسوة الحياة بدأت مع كلمة ملجأ على مستوى المدرسة بشكل يومي لما كان المسئول عننا هو اللي بيجي ياخدني انا واخواتي.
بدأ الشاب البالغ من العمر الآن 34 عاما، باستيعاب عدم امتلاكه لأب وأم حقيقيين مثل بقية الأطفال وقتها، بل كان يملك وقتها أكثر من أب وأم من الملجأ الذي كان مسؤول عن رعايتهم، وكان بصحبة حوالي 11 طفل آخرين.
أوضح الشاب أنه مع التقدم في السن وحدوث تعامل مباشر مع أعضاء الجمعية، تعرض لتجاوزات جسدية ونفسية مؤلمة، فيقول: كان التجاوز الجسدي واللفظي مؤلم، وأثره النفسي أصعب بكتير، يمكن من ساعتها لحد دلوقتي، هو ده الدافع الأكبر لفكرة بداية البحث عن اهلي.
وأشار الشاب إلى أن التعليقات الجميلة على منشور صديقه أسيم نصار، أسعدت قلبه، سواء على مستوى الدعاء أو أن يلطف الله بقلبه ويهديه لإيجاد ضالته بعد سنوات طويلة.
واستطرد حديثه موضحا: ناس كتير سألت هو لسه فاكر يدور ليه أصلا، ولو بالمنطق ده فعلا ملوش لزوم ابحث عنهم بعد ما وصلت للسن ده.
وأضاف: ممكن كان يبقي مقبول إني ابحث عنهم وأنا صغير وفى احتياج لوجودهم في حياتي في مرحلة الحماية اللي بيفرضها وجود أب وأم في حياة أبنائهم، لكن للأسف أنا بدور عليهم عشان أنزع عني أثر الألم النفسي اللي حصل لي من التجاوز اللفظي من يومها لوقتنا هذا.
ثم اختتم حديثه قائلا: لما ربنا كرمني والتحقت بدار الرعاية اللي كنت فيها والي من ضمن أسمائها ملجأ، كنت محظوظ بالناس اللي مسئولين عني سواء العاملين من أمهات أو الإداريين الي كانوا فعلا بيتعاملوا معانا كأبناء ليهم، اللي فعلا كانوا يستحقوا كلمة بابا وماما.
منشور أسيم نصار لصديقه على فيسبوك
في سياق متصل، نشر حساب يحمل اسم أسيم نصار منشور يشير فيه إلى أن صديقه أخبره أنه كان طفلا في سن عامين عندما تم إيداعه في دار إيواء سنة 1992، وأطلقت عليه الجهات المختصة اسما، وأعطته يوم ميلاد، فلا الاسم اسمه ولا الميلاد ميلاده.