قبل استطلاع هلال شهر ربيع.. تعرف على وقت ومكان مولد سيدنا النبي
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها حول تاريخ ولادة ووفاة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تزامنًا مع اقتراب المولد النبوي الشريف، وقبل استطلاع شهر ربيع الأول والذي من المقرر أن يتم استطلاعه يوم غد الثلاثاء.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: ولد سيدنا محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- يوم الاثنين لاثنتي عشر خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل، واختلف العلماء في تاريخ وفاة أبيه والذي رجحه الرواة أن أباه توفى وأمه حامل به، وظهرت كرامات نبوته وهو جنين في بطن أمه، إذ لم يصبها شيء من أعراض الحمل الشاقة، ولقد رأت أمه فيما يرى النائم كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام.
وتابع الدار: أرضعته أمه بعد الولادة ثم أرضعته ثويبة جارية عمه أبي لهب أياما، ثم جاءت المراضع إلى مكة من بنى سعد بن بكر يردن الرضعاء يرضعنهم، وكان من عادة أشراف العرب أن يدفعون بأولادهم إلى نساء البادية يرضعنهم هناك حتى يتربوا على النجابة والشهامة وقوة العزيمة وكانت لا تأخذ المرضع أجرا على الرضاعة، وإن كن يقبلن من آباء الأطفال الهدايا والرعاية فخرج كل المرضعات بطفل من ذوى اليسار، إلا حليمة بنت أبى ذؤيب، فلما رأتهن جميعا أخذن أطفالا.
وقت ومكان مولد سيدنا النبي
وأردفت: ولم يبق إلا اليتيم الطاهر محمد بن عبد الله، أخذته راجية الخير، فجزاها الله تعالى جزاء حسنا، ورزقت الخير والبركة، فدر ثديها بعد أن كان لا يكفي ولدها، ودرت ناقة زوجها حتى أشبعتهم جميعا بعد أن كانت لا تغنيهم، أخذت حليمة ترضعه حولين كاملين، ولما انتهت مدة الرضاعة فأرادت أن تبقيه ليبقى الخير، فذهبت لأمه وكلمتها في رجوعها به فأذنت لها في ذلك.
وتابعت: وبعد عودتها إلى ديارها بعدة أشهر، بعث الله ملكين لشق صدره الشريف وتطهيره، فأضجعاه وشقا صدره وطهراه من حظ الشيطان، ثم أعاداه فى مكانه، فلما بلغ هذا الخبر إلى مرضعته حليمة خافت عليه فردته إلى أمه وروي أن بعض النصارى رأوه، ورأوا ما به من علامات النبوة، فطلبوا إلى حليمة أن يأخذوه عندهم فارتابت فى ذلك فردته إلى أمه خائفة عليه، ولتخلى نفسها من التبعة.