دار الإفتاء: إذا صلت المرأة وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة، مشيرة إلى أن الواجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ".
حكم تغطية قَدَم المرأة في الصلاة
وأضافت دار الإفتاء المصرية في منشور عبر صفحتها الرسمية علي فيس بوك: أما تغطية المرأة لقَدَميها في الصلاة فقد اختلف الفقهاء في ذلك: فمنهم مَن قال بوجوب تغطية قدميها؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلي فيها المرأة، فقالت: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا». أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين.
واصلت دار الإفتاء: ومنهم من قال بجواز كشف قدميها؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، متابعا: والمفتي به في هذه المسألة هو جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة متى وقعت في الحرج من سترهما؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة.
في وقت سابق، استقبل فضيلة الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من علماء السودان والنيجر ونيجيريا وماليزيا برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأكد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على التعاون مع العلماء وكافة دُور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ولذلك أنشأت في عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لتكون مظلة جامعة تضم 111 عضوًا من العلماء والمفتين من أكثر من 108 دُوَلٍ؛ من أجل التعاون والتشاور لوضع حلول للتحديات التي نواجهها ومستجدات العصر.