المساكنة قبل الزواج تثير ضجة│ وأزهريون: زنا.. ومن يرضى بها لابنته ديوث كبير
أثار موضوع المساكنة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد خروج مشاهير مؤيدين لها، أبرزهم المخرجة إيناس الدغيدي، التي قالت إنها لم تتزوج عرفيًا من زوجها السابق لكنهما عاشا تجربة المساكنة سويًا قبل الزواج، موضحة أنها لم تتذكر تحديدًا عدد السنين التي عاشاها في تجربة المساكنة هذه، ولكن علاقة الحب بينهما استمرت 9 سنوات قبل الزواج الفعلي.
كما خرج المحامي بالنقض هاني سامح، وأكد أنه مع فكرة المساكنة قبل الزواج، واصفُا إياها بالحرية الشخصية ولن يمنع ابنته من ذلك الفعل، زاعمًا موافقة الإمام أبي حنيفة عليها إذا كان هذا الأمر بمقابل الأجر.
أزهري: اللي بيتكلموا عن المساكنة فضحوا نفسهم
من جهته قال الشيخ سالم عبدالجليل أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأحاديث الشريفة والسنة النبوية واضحة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يفعل العبد معصية في الليل، ثم يصبح وقد ستره الله، فيفضح نفسه ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا.
وتابع العالم الأزهري لـ القاهرة 24: اللي بيتكلموا إنهم خاضوا تجربة المساكنة فضحوا أنفسهم بهذا الكلام، وهو إعلان وإشاعة لـ الفاحشة في المجتمع، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
يجب على داعمي المساكنة الاستغفار
وطالب العالم الأزهري جميع المتحدثين والداعمين لـ المساكنة بالاستغفار والتوبة قائلًا: عليهم أن يستغفروا ربهم وينتهوا عن هذه الأمور التي تثير الفتنة في المجتمع، مؤكدًا أن الإعلان عن هذا الوضع غير مقبول في مجتمعنا الشرقي والإسلامي أيضًا، لأن المجتمع يرفض أن تكون هناك علاقة مساكنة بين الرجل والمرأة لأنها زنا، ولا يقبل وجود الرجل مع المرأة في البيت والعيش معها إلا بالزواج فقط.
وأكد الشيخ سالم عبد الجليل، أن الإمام أبي حنيفة برئ وجميع الأئمة والعلماء بريئون من ادعاءات ومزاعم البعض، بإباحة المساكنة والزنا بأجر.
من جانبه، قال الشيخ محمد أبوبكر أحد علماء الأزهر الشريف، عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الشرائع السماوية كلها لا تعرف ولا تعترف بما يسمى المساكنة.
من يرضى لابنته المساكنة ديوث كبير
وتابع: وفي الإسلام لا يوجد عيش مشترك في بيت واحد بين رجل أجنبي وامرأة أجنبية بدون عقد شرعي، يستوفي الأركان والشروط وهو عقد الزواج وما عدا ذلك فهو الزنا بعينه الذي حرمته كل الشرائع السماوية.. ومن يبيح ذلك فهو من الرويبضة التي حذر رسولنا الكريم من ظهورها وكلامها.
أما عبدالله رشدي الداعية الإسلامي، فوصف المساكنة بـ الزنا ومن يرضى بها على ابنته بأنه ديوث كبير.
وقال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: المساكنة هي الزنا بعينِه لأنها علاقةٌ دون عقد زواجٍ، ومن يرضى بها لابنتِه ديُّوثٌ كبير، وما صحَّ عن أبي حنيفة إباحةُ الزنا بأجر.