جدل واسع بين الأزهريين بشأن اختبار القدرات للمتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات وعلومها
أثار اختبار القدرات للطالبات للمتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات وعلومها للطالبات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، جامعة الأزهر، جدلًا بين الأزهريين.
جدل واسع بين الأزهريين حول اختبار القدرات للمتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات وعلومها
وانتقد البعض، اختبار القدرات للطالبات المتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات وعلومها، كونه يحتاج للمتخصصين حتى يتمكنوا من حله، فيما أبدى آخرون وجهات نظر مغايرة حول الاختبار.
وقال الدكتور علاء الغريزين المدرس بجامعة الأزهر، عبر حسابه على فيس بوك: رأي شخصي، بصراحة أنا شايف إن دي فذلكة في وضع الامتحان وليس تقييم مستوى، دا امتحان قبول للطالبات المتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات وعلومها، مضيفا: الامتحان ده ممكن خريج الكلية نفسها يتعثر فيه، فما بالك بطالبة مبتدئة، ولو الطالبات بهذا القدر من الكفاءة وبهذه الدقة يبقى مش محتاجين الدراسة في الكلية أصلا.
فيما، علق الدكتور عبد الفتاح خضر، العميد السابق لكلية القرآن الكريم بطنطا، على اختبار القدرات للطالبات المتقدمات للالتحاق بشعبة القراءات، قائلا: الأزهر الشريف لا يبخل عن طلابه أبد الدهر، لكنه يتخذ قراره وقت الضرورة.
وكتب عبر حسابه على فيس بوك: الأزهر الشريف لا يبخل عن طلابه أبد الدهر، لكنه يتخذ قراره وقت الضرورة، [أقول هذا بصفتي الشخصية البحتة لا الوظيفية] فتنبه، بل كل المنشور اجتهاد شخصي لا دخل له بالمؤسسة الأزهرية الرسمية فتدبر.
وتابع: اليوم اشتعلت الــ ميديا بصعوبة الأسئلة الموجهة لطالبات قسم القراءات وبهذه المناسبة التي أثبت فيها أنني لا أعلم من الذي وضع السؤال ولا أريد أن أعلم، فغاية الأمر أن واحدًا من العلماء المتمكنين وضع السؤال ولا جناح عليه طالما أنه ليس مستحيلا، لكن على محور آخر: بهدوء شديد دعونا نناقش فكرة قسم قراءات أو كلية قراءات للبنات.
وأكمل: وتعليقي على ثقل الاختبارات قد يكون هذا من باب الفلترة لعدد لا محدود ــ بالآلاف ــ من المتقدمات، وكلهن ما بين سن الثانوية إلى سن 80 سنة، ما بين طالبة عزباء ومتزوجة: عندها طُوِرة عيال.. وأخرى حامل، وثالثة: عقيم ورابعة: مرضع وخامسة: مطلقة وسادسة: مختلعة وأخرى تداويت منها بها، كن طرائق قددًا، فالمجتمع يحمل كل الأطياف وأنا لم أخرج عنها تخمينًا.
وواصل: ومعلوم أنه قسم والقسم إلا القليل من هذا الكثير وقد تم فتح باب القبول بعد أن أغلق وتم فتح السن بعد تحديده وقد تم فتح (حاجات كثيرة) بعد التواصل مع كل ذي رأي في المؤسسة وتم جبر خاطر الجميع وليكن الفيصل هو الاختبار، مردفا: ومستوى الاختبار إن لم يكن حازما جازما فارقًا، كل هذا مع واقعية الأسئلة وكونها ليست من خارج المقرر، فستكون مشكلة في القراءات العملي حيث يقسم الطلاب مجموعات لكل مجموعة معلِّم ونحن قسم وليد؟.
وأردف: الشعب المصري كله ـيا سادةـ بمجرد أن يشم رائحة فتح أيّ قسمٍ جديد في كلية يحدوه الأمل أن ينقلب داخله أستاذًا جامعيا ولا صارف له عن هذا إلا الله وحده، (كوووول الناس عاوزا دكتورهات) ولو للشكل الاجتماعي البحت ومن حق كل أحد أن يفكر لنفسه، هو حر، لذا الكل يريد نصيبا من الكعكة الجديدة قبل أن يقوم الناس من نومهم، ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون في حين أن الأمور تجري بالمقادير.
وأوضح أنه: لست أبدا مع إنشاء أي شيء يخص القراءات للبنات (جامعيًا)، موضحا: ليس هذا لأن المرأة ليست كفئًا لكل المكارم العلمية بل لأن أمر المصحف بالنسبة للنساء قد تم التجزيء والتحزيب والكتابة والرسم والوقوف وطبع المصحف على خير بكل مقاييسة، بقي أن نحفظه ليحفظنا وقد تم، فأقصى ما أرتضيه لابنتي لو أنها تحفظ القرآن لذاته، لبركته، لعلمه، لــنوره، لــهداياته، ولو أرادت المزيد عليها أن تلتحق بمقرأة تعلِّم القراءات للراغبات الكريمات من ( نون النسوة وتاء التأنيث) ومعاهد القراءات كافية وزيادة بالنسبة للبنات مع المقارئ، فالعبد الفقير ليس مقتنعًا ــ البتة ــ بوجود قسم للقراءات يخص البنات فضلا عن كلية تخصهن، مع احترامه المطلق لفتح هذا وذاك.
وأكمل: السؤال المعاكس: أليست البنت مثل الولد في الحقوق والواجبات؟، ج: بلى، لكن لكلٍ وظيفته، وإلا فاجعل الزوج ــ من باب المساواة ـ يحمل جنينًا مثل المرأة هو يولد مرة وهي تولد مرة، فالبنت: لن تقف إمامًا في الصلاة، والبنت: لن تقف إماما في الجامع الأزهر، ولا في غيره لتُتحف الناس بسماع القرآن بالقراءات (إبراهيم وإبراهام) في التراويح ولا في التهجد.
واستطرد: البنت لن نرسلها إلى أقصى المغرب ولا إلى أقاصي المشرق لتعليم الرجال فنون القراءات لأن القراءات في مجملها علم رجالي في جمهور المسلمين في العالم والبنت ليست في لجنة مراجعة المصحف والبنت يأتيها ما يأتي بنات حواء كل شهر.. ويحرم عليها مس المصحف حسب عادتها كل شهر أما الرجل فلا، مضيفا: نعم هناك (المجيزات من النساء) من قديم الزمن، لكن بندرة، وعلى استحياء، وليس على مستوى الأكاديميات ولا الشهادات الحكومية، ولكن من خلال مجالس الإقراء ومعاهد القراءات فحسب.
وواصل: الحل يكمن في: تطوير معاهد القراءات ليكون مع تنسيق الجامعة للقسم الأدبي، مردفا: وبذا لا نحرم البنات ولا البنين من دخول الجامعة عمومًا، وبذا ـأيضًاـ نخفف هذه المخمصة على الجياع الناظرين إلى قسم القراءات بشراهة على أنه طوق نجاتهم،والمخلِّص لهم من عقدة التوقف العلمي عند حدود (الثانوية) للبنات.
وأردف: وصواحب الشهادات الجامعية من النساء يجب أن يقنعن بقَسْم الله لهن ويلتحقن بأي كُتَّاب وتُسْلم جسدَها للراحة من التعب في زمن لا راحة فيه الا في تراب القبر(بلا معافره ع الفاضي)، والمنشور مجرد رأي يخصني.