حسام بومبه
الجمعة 05/أبريل/2019 - 03:07 م
- من حوالى 5 سنين انتشرت على فيسبوك قصة كتبتها صاحبتها عن قرار مهم أخدته.. البنت الشابة واللى من خلال ملامحها تقدر بسهولة تفهم إنها فى منتصف العشرينات؛ صحيت الصبح وهى ناوية تزور دار أيتام وتقضى اليوم هناك معاهم!.. قرار مفاجىء ملوش علاقة بزيارات عملتها قبل كده لأى دار.. إتصلت بـأقرب 4 صديقات ليها وصحتهم من النوم وبلغتهم بالفكرة ولقت ترحاب منهم على أساس إنهم يجربوا حاجة جديدة وبتاع.. ساعد كمان فى الموافقة الفورية دى إن اليوم ده كان جمعة.. سيرش سريع على جوجل عرفوا عنوان أقرب دار ليهم، وهما فى طريقهم لزيارة دار الأيتام عدوا على مكتبة.. ماكنوش حابين ياخدوا معاهم حلويات زى ما هو متعارف عليه؛ لكن كان الإختلاف من وجهة نظرهم إنهم ياخدوا كراريس رسم وعلب ألوان!.. فل تمام مش مشكلة كده كده الأهم هو الخطوة نفسها يعنى.. وصلوا الدار.. قابلوا الأطفال.. مفيش شك إن التجربة نفسها كان وقعها على البنت وصاحباتها ممتع، والحقيقة إن ده ظهر فى تعاملهم مع الأطفال اللى كانوا فى قمة السعادة بالكام بنت اللى قرروا يزوروهم ويدخلوا البهجة عليهم.. البنت صاحبة الفكرة لفت نظرها طفل صغير عنده 5 سنين قاعد لوحده.. راحت له وإتكلمت معاه بشكل مبسط.. الولد إستجاب ليها لكن مش بنسبة كبيرة.. إدتله كراسة رسم وعلبة ألوان وقالتله: (قاعد لوحدك ليه؟ إيه رأيك ترسم؟).. الولد ماردش.. البنت ماسبتش فرصة ليه للتفكير وقالت له إرسم قلب وهرجع بعد شوية أشوفك رسمته إزاى.. إدته الحاجة وراحت تشوف أطفال تانيين غيره.. بعدها بنصف ساعة رجعت تانى وقالتله: ( ها ورينى اللى رسمته)..ناولها كراسته وبصت فيها لقته راسم قلب.. بس لونه كُحلى غامق!.. قالتله: (إيه ده! ليه اللون الغامق ده؟).. الطفل رد بحزن وصدق حقيقى: (ما هو ده لون قلبى!).. البنت إتأثرت من إجابته وحضنته والطفل مش فاهم هو فيه إيه.. قامت ومسكته من إيده وإتحركت بيه وتعمدت إنها تديله إهتمام أكتر من باقى الأطفال.. هزار وتنطيط وإشراك ليه بالعافية فى اللعب معاها ومع باقى زمايلها.. شوية بـ شوية ملامح الطفل لانت وبدأ ينسجم مع الحالة العامة.. مديرة الدار ندهت البنت وزمايلها عشان يتفرجوا على باقى مبانى الدار.. راحوا معاها وسابوا الأطفال.. الجولة اللى أخدوها مع المديرة سحبت الوقت منهم بدون ما يحسوا، و جه وقت المشى من المكان.. وهما على باب الدار فوجئت البنت بـ الطفل جاى جرى عليها و فى إيده ورقة.. وقفت.. وصل لها.. إداها وهو بينهج الورقة اللى فى إيده.. مسكتها وشافت اللى مرسوم لقت قلب مرسوم باللون الأحمر.. بصت للطفل وهى بتضحك ولقته هو كمان بيضحك وقال لها: (ده لون قلبى دلوقتى).. حضنته وماقدرتش تمسك دموعها.. قال لها: (ممكن تبقى تيجى تانى؟.. حتى لو كل يوم).. قال الجملة ببراءة وهو غير مدرك لمعناها الحرفى.. البنت هزت راسها وباسته وحضنته تانى، ومشيت وهى مصممة لحد النهاردة إنها تزور المكان بشكل دورى منتظم زى ما وعدته.
- في الستينات فى برلين فى ألمانيا، وتحديداً في واحد من أقسى السجون فى العالم؛ كان كل المساجين بيعانوا بشدة من قسوة وعنف العساكر والظباط المسئولين عن تأمين وحراسة السجن.. ضرب وتعذيب وتلكيك على الواحدة بسبب وبدون!.. الغريب إن فيه سجين واحد بس من المسجاين هو اللى كان بيفلت دايماً من المصير ده!.. سجين إسمه ” شميدث”.. هو الوحيد اللى بيتعاملوا معاه معاملة لطيفة وفيها هزار وتلبية لأغلب طلباته الخاصة سواء بالأكل أو بأوقات التريض فى حوش السجن.. الفكرة كمان إن الشك بدأ يدخل فى قلب باقى المساجين من ناحية ” شميدث” وفيه منهم اللى قال إنه أكيد جاسوس يعنى!.. بس هما معاشرينه وعارفينه بقالهم كذا سنة فمستحيل هيبقى جاسوس عليهم بين يوم وليلة برضه!.. لما كترت الإحتمالات ماكنش فيه حل غير مواجهة ” شميدث” نفسه من خلال زمايله المساجين!.. واجهوه فعلاً وسألوه سؤال واضح وسريع وبسيط: (كيف تحظى بمعاملة مثالية من الحراس عكس ما يحدث معنا كلنا؟).. ” شميدث ” حلف لهم إنه زيه زيهم وملوش علاقة بينه وبين الحراس.. ماصدقوش.. قالوله: (أكيد هناك سبب ما).. بعد شوية تفكير سألهم: (ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟).. ردوا: (نكتب لهم عن قسوة حراس السجن وكراهيتنا لهم وللسجن بالكامل، والظلم الذي نعيش فيه بسبب هؤلاء الحراس الملعونين).. “شميدث” قال: (أنا أكتب في كل أسبوع رسائل لزوجتي، وفي السطور الأخيرة من رسائلى أذكر لها محاسن حراس السجن ومعاملتهم الجيدة لي، حتي أنني أمدح بعض الحراس بالإسم في الرسائل).. المساجين استقبلوا كلامه بإستغراب وعدم تصديق لدرجة إن واحد منهم قال له بغضب: (وما دخل كل هذا بالإمتيازات والمعاملة التي تحصل عليها أنت بالذات علي الرغم من أنك تعلم جيداً مدي قسوة الحراس وظلمهم).. رد “شميدث”: (لأن جميع رسائلنا يا أغبياء لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها أولاً من قبل الحراس فهم يطلعون علي كل صغيرة وكبيرة مما نكتب وبالتالي فهم يعرفون كرهكم لهم؛ لكن إن غيرتم طريقتكم فى كتابة الرسائل سترون الإختلاف فى المعاملة).. بعد الحوار ده بإسبوع بدأ المساجين يتفاجأوا إن كل الحراس بيعاملوهم زى الزفت وبقت المعاملة أزفت وأنيل من الأول كمان، والغريب إن حتى “شميدث” بدأ الحراس يهينوه هو كمان ويضربوه!.. الوضع بقى بهدلة على الكل؛ فسأل “شميدث” باقى المساجين عن اللى كتبوه فى رسايلهم لأهاليهم فكانت المسخرة إنه عرف منهم إن كتير منهم كتب وبصيغ مختلفة: (لقد علّمنا “شميدث” طريقة جديدة نخدع من خلالها حراس السجن وكيف نكسب ثقتهم ورضاهم!).. طبعاً صباح الغباء.. بس لو رجعت كام سطر لـ ورا هتعرف إن الكلمة الحلوة فى الأول كانت هى السبب اللى بسببه شاف “شميدث” معاملة مختلفة حتى لو من ناس قاسية ماتعرفش الرحمة، وفى نفس الوقت برضه هى كلمة اتقالت بغباء اللى كانت سبب إن كل المساجين اتمرمطوا!.
الإنبوكس:
- إنت بتنّزل مقالك يوم الجمعة ولو حظى الحلو جه إنك تقرأ رسالتى قبل يوم الجمعة 5 إبريل هيبقى ربنا بيحبنى لأن الجمعة دى هتكون يوم اليتيم.. أنا حسام.. عندى 23 سنة.. يتيم.. أبويا وأمى ماتوا فى حادثة عربية من 13 سنة ومن وقتها وأنا عايش فى بيت عمى مع مراته وأولاده.. إسمى فى المدرسة وبعد كده فى الجامعة “حسام بومبه”.. ماتفهمش الإسم غلط مش بسبب اللى جه فى بالك.. “بومبه” دى طلعت عليا عشان أى حاجة بكون محتاجها بتفرقعنى.. أكون محتاج حنان أبويا وأمى فسواق محشش سايق وهو عقله مش فيه يموتهم ويفرقعنى فى أكتر سن محتاج فيه أبويا وأمى.. أحب واحدة فى الكلية فتتعلق بيا لكن أبوها يرفض ويقول لها هتتجوزى واحد مقطوع من شجرة!؛ فالبنت بعد كده تفرقعنى.. صاحب ماشافش منى غير كل طيب؛ لكن لما تيجى مصلحته قدامى يفرقع عشِرتنا مع بعض عشان مصلحته بدون ما يعمل لى خاطر.. مدرس فى فصل؛ ييجى عليا أنا بالذات عشان مليش ضهر ولا أب يسأل عنى، وأنا بس اللى أتعاقب وأتضرب وأجاوب، ولو حصل غلط منى وعشان مليش حد يتعمل له إستدعاء ولى أمر فالمدرس يعاقبى وقتى.. أنا كل ما بحب حاجة أو أكون محتاجها بحس ربنا بياخدها منى.. عايز أقول إن اليتيم مش يتيم الأب والأم بس.. أيوا فعلاً هو أهم يُتم يُتم الأب والأم؛ لكن برضه فيه كمان يُتم الأصحاب والحبايب ويُتم أهل البيت اللى تكون وسطهم وهما حواليك لكن لوحدك لأن محدش فيهم فاهمك و لا عايز يسمعك.. عمى ومراته وأولاده معاملتهم عادى.. مش كويسة ولا وحشة.. فى الفترة الأخيرة عمى بقى قاسى وكلامه جامد معايا شوية.. وعشان مش عايز أظلمه بـ ظن غلط بقول يمكن أنا اللى بقيت حساس أو يمكن بسبب ضغوط شغله بيقول كلام مش واخد باله منه ما هو برضه كتّر خيره إنه ربانى فى بيته ووسط أولاده ولو مافيهوش الخير ماكنش هياخدنى عنده من أصله.. اللى مزعلنى إنى لو قعدت فى أوضتى يومين محدش هيهتم يدخل يشوفنى فين وهيقول تلاقيه بره مع أصحابه أو نايم.. مع إن اللى يفصل بينا باب.. يا جماعة خُشوا شوفونى يمكن ميت!.. أنا من محافظة فيها كورنيش على النيل.. كل يوم بقعد تحت جنب الميه ساعتين تلاتة بكلم نفسى.. وأنا عيل وقبل موت أبويا وأمى كان أبويا بيدينى دروس فى العود فى معهد للموسيقى.. لما مات ماتت معاه كل حاجة حلوة ومابقتش بطيق أسمع مزيكا خالص.. خلّوا بالكم من اليتيم الله يرضى عنكم ويراضيكم.. كل أنواع اليتيم.. يتيم الأب والأم هو يتيم كل حاجة عشان حبات الرغبة فى العيشة بعدهم بتنفرط.. أنا مش عارف أنا عايز منك إيه.. إنت مش هتصحى أبويا وأمى تانى من قبرهم بس هو فيه سؤال مهم معلش: هما الناس شايفين إن اليُتم ده حاجة كويسة أوى عشان يعملوله مناسبة يسموها يوم اليتيم؟.
الرد:
- ربنا يرحم والدك ووالدتك ويرزقهم الجنة.. الإنسان بطبعه بيحب يعمل مقارنات يا “حسام”.. مهما سمع من اللى حواليه إن بلاش تقارن نفسك بحد؛ هو بيعمل العكس تلقائياً وبيشوف مكانه فين من غيره.. الفكرة إن الإنسان برضه بيميل لعمل المقارنات اللى بيشوف نفسه فيها أقل أو أضعف مش مقارنة يكون فيها هو الأفضل.. حتى لما إتنين يفركشوا وواحد منهم يشوف حياته ويخطب؛ تلاقى الطرف التانى فضل يعمل مقارنة بينه وبين الطرف التالت الجديد!.. هو فلان سابنى ليه؟.. طيب هى فلانة فيها إيه أحسن منى؟.. ماتعرفش بقى رغبة فى التفتيش فى اللى فات وحبس للذات فيها لأننا كبشر بنميل أكتر للحزن عن إستعدادنا ناخد أى خطوة للإنبساط.. بدليل إننا فى أى جنازة لازم نروح نعزى ونعمل الواجب وبنشوفه فرض بتفرضه علينا الأصول، وفى نفس الوقت بنزعل ونتضايق لو محدش عزمنا فى فرح ومش بنروح إلا لو إتعزمنا بشكل شخصى!.
- عايزك تروح تزور دور أيتام يا سِحس.. إختار دار قريبة كده فى محيط محافظتك وروح إقضى يوم أو إتنين مع العيال اللى هناك كل شهر.. الموضوع مش محتاج تصاريح ولا لازم تربطه إنك تاخد حاجة معاك وإنت رايح.. كفاية مجرد وجودك وكلامك معاهم.. الحوار هيفرق معاك ومعاهم قبلك وهتحس إن عندك اللى تقوله أو تهون بيه عليهم.. شوية إهتمام مع كام كلمة حلوة كانوا كفيلين إنهم يغيروا مزاج ونظرة طفل للحياة والدنيا وينسوه ولو بشكل مؤقت خنقته وضيقه ويغير لون قلبه من الكُحلى للأحمر.. رغم كل اللخبطة اللى إنت فيها لكنك تظل أفضل حالاً منهم.. لو إنت عطشان تسمع كلمة حلوة، وماسمعتهاش؛ طيب ما تقولها إنت لغيرك!.
- فى وسط تركيزنا مع حاجة واحدة مؤذية بالذات؛ بتضيع مننا حاجات تانية كان ممكن تكون جزء من علاج أمورنا وحالتنا النفسية.. مابتفكرش ترجع تكمل عزف عود؟.. أنا بعتت لك سألتك إنت من أنهى محافظة بس إنت ماردتش وأتمنى ترد لما تشوف المقال.. مهما كنت فى أى محافظة أنا عايزك تشوف أقرب مكان قريب متخصص بيعلم عزف ومالكش دعوة بمصاريف الكورسات.
- رغم قسوة التجربة بس أنا بشوف إن ربنا جعل لليتيم مكانة خاصة ومميزة فى الدين وتقدر تشوف تفاصيل ده من خلال توصية الدين على اليتيم سواء فى القرآن أو السنة والدعوة لرعايته والتحذير من أكل ماله.. عندك كام يتيم كان عظيم؟.. أولهم وأهمهم أشرف الخلق سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم اللى داق يتم الأب ويتم الأم، وده ماكنش حائل فى إتمام رسالته على أكمل وجه.. ولأن مينفعش يكون سيدنا محمد فى مقارنة مع أى شخص آخر ولأنه نموذج غير عادى؛ تعالا نشوف النماذج العادية اللى زينا ويتُمهم مامنعش تفوقهم.. “عبدالحليم حافظ” كان يتيم الأب والأم وعاش فترة من حياته فى دار أيتام.. الفيلسوف “أرسطو” أبوه مات وهو طفل، وبعد وفاة أبوه مباشرة يشاء ربنا إنه يتربى فى بيت أهم فيلسوف فى وقتها اللى هو “أفلاطون” ويعيش فى بيته ويبقى بالتبعية أهم تلاميذه وفيلسوف العصر.. وماتنتهيش قصة “أرسطو” على كده لكن الملك “فيليب” ملك مقدونيا يجيبه عشان يدرس لإبنه اللى هو مين؟.. “الإسكندر الأكبر”!.. ويبقى “أرسطو” صديق مقرب من “الإسكندر” وبسبب تعاليم الأول للتانى يكون التانى من أعظم قادة العالم!.. شايف اللفة؟.. “ستيف جوبز” مؤسس شركة آبل كان يتيم وقال كذا مرة فى مقابلات صحفية وتليفزيونية إنه إتحرم من إنه يمسك لعبة أطفال زى باقى اللى فى سنه بسبب يُتمه وعشان كده لما كبر وبقى له إسمه كان من أهم قراراته إنه يساهم بفلوسه ومجهوده فى مؤسسة والت ديزنى!.. العبقرى “أحمد زكى” أتوفى والده بعد ولادته، ووالدته إتجوزت وراحت بيت جوزها الجديد وسابت “أحمد” يتربى فى بيت جده.. كان حاسس إنه غريب وعدت أيام اليُتم صعبة عليه لحد فترة الجامعة اللى شهدت إنطلاقته كفنان مش هييجى زيه.. ها؟.. نرص حواديت نماذج عظيمة تانية ولا كفاية؟.
- اليُتم حاجة صعبة؟.. طبعاً وربنا يعين كل واحد فقد واحد من أبويه أو الإتنين.. بس وبعدين؟.. قدر ربنا نفذ.. إيه بقى الخطوة التانية يا سِحس؟.. لما أبويا الله يرحمه توفى فيه صديقة نصحتنى وقالتلى إبسطه.. أبسطه إزاى يعنى!.. قالتلى إعمل الحاجة اللى لو كان عايش وشافك بتعملها هينبسط.. إنجح.. إشتغل.. خُد خطوة فى أى حاجة فى نواحى الحياة وخلّيك حاططهم قدام عينك وإنت بتعملها.. اللى ماتوا بيشوفونا وبيحسوا بأفعالنا وبتكون لها ردود أفعال عليهم.. سيبك من شعورك ناحية عمك وأسرته محدش عارف نفسه فيها إيه زى ما إنت قولت، وفى نفس الوقت هما فى العموم يشكروا على اللى عملوه قبل كده.. محدش هيساعدك قدك وأنا لو مكانك هاخدها عِند مع الدنيا ومش هنتظر حاجة من الناس.. بتقول إنك إتفرقعت كتير عشان كده سموك “بومبه”.. طيب تفتكر لو فضلت عايش بدون هدف أو نجاح وعجبك حالك فى نفس الدايرة دى كده مش هتبقى إنت بقى اللى فرقعت أمل أبوك وأمك الله يرحمهم فيك؟.. إنت متوصى عليك من ربنا يا “حسام” وليك مكان ومكانة مختلفة عنده، وأنا متأكد إنك هتكون شخصية عظيمة.. و زى ما الكاتب والشاعر الفرنسى “دى موسيه” قال: (لا شىء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم).