الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

والد فتاة السكيت يكشف تفاصيل استشهادها: ذنبها الوحيد إنها عايشة في غزة

فتاة السكيت تالا
أخبار
فتاة السكيت تالا أبو عجوة
الأحد 08/سبتمبر/2024 - 05:23 م

على مدار نحو 11 شهرًا من الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، نزحت الصغيرة تالا أبو عجوة، وأسرتها أكثر من 6 مرات داخل شمال قطاع غزة، لدى الأقارب والمعارف هربًا من الموت والبطش الإسرائيلي، حتى قضت إسرائيل عليها بغارة جوية، بعد خروجها بدقيقتين فقط من المنزل وهي ذاهبة لصديقاتها للعب السكيت، لترحل تالا ويبقى حذاؤها وحيدًا.

يوم الثلاثاء الماضي، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، قبل استشهاد الصغيرة بدقائق معدودة، سمحت والدة تالا أبو عجوة، صاحبة العشر سنوات، بخروج طفلتها للعب لعبتها المفضلة السكيت رفقة صديقاتها، بعد محاولات عديدة من الإقناع، وفقًا لحديث الأب حسام صلاح أبو عجوة، مع القاهرة 24، مردفًا: كان بدها تنزل وأنا طول اليوم ماخلتهاش تطلع من البيت من خوفنا عليها، بسبب الحرب، وأمها ماكنتش حابة نزولها، وقبل استشهادها بحوالي 10 دقائق، أخذت الصغيرة تزن على أمها وتترجى فيها حتى تنزل تلعب بـ السكيت مع البنات وأمها لم توافق، حتى اتصلت جارتنا على أمها حكت لها خليها تلعب وكل البنات تحت حتى تغير جو، خجلت الأم ووافقت.. لبست السكيت ونزلت على الدرج، لم يمر دقائق معدودة إلا وسمعنا صوت انفجار قوي.

تالا ووالدها

تالا تالا.. أنتِ فين؟!، كلمات ظل يصرخ بها الأب على أمل أن يخرج صوت صغيرته ليطمئن قلبه، وعلى الفور هرع تجاه الدرج بحثًا عن صغيرته ووجد غبرة ودخنة كبيرة ولم يتبين من صغيرته سوى السكيت الذي كانت ترتديه، وبعد سحبها وجدها مغطاة بالدماء ومصابة في رقبتها، حملها على كتفيه ووجهته مستشفى المعمداني، وبعد معاناة حتى يصل إلى المستشفى، فحصها الأطباء ولم يتمكنوا من إنقاذها. 

موت واستشهاد تالا فاجعة.. تالا ذنبها الوحيد إنها عايشة في غزة في حرب جنونية، طفلة 10 سنوات ضربت بصاروخ يهز جبال.. حسبي الله ونعم الوكيل، أطفال أبرياء ليس لهم أي ذنب، قتلوا أحلامها وطموحاتها، يقول الأب بنبرة مكلومة عن صغيرته، والتي يصفها بأن أحلامها كانت أكبر من عمرها، لحبها الدراسة وحلمها بأن تصبح دكتورة أسنان.

تالا أبو عجوة

وعن حبها للعب بالـ سكيت، يقول أبو عجوة، إن صغيرته كانت محبة للحياة كبقية الأطفال في عمرها، وتهوى اللعب فيه منذ حوالي 3 سنوات، بجانب حبها للرسم والألوان، والبحر والسباحة، وتخاف كثيرًا من أصوات القصف والصواريخ وأمنيتها الوحيدة إيقاف الحرب والرجوع إلى مدرستها، حيث كانت متفوقه دراسيًا وتحصد شهادات التفوق، وطوال أشهر الحرب، رغبت في العودة إلى دراستها حتى قبل استشهادها بيومين فقط، عبرت عن رغبتها برجوعها إلى مدرستها لوالدها، قائلة: بدي أحط بشنطتي كتب دراسية بدل الأواعي وقت النزوح. 

عقب استشهاد تالا أبو عجوة، عثر الأب على دفتر مذاكرتها، والتي عبرت فيه عن أمانيها البريئة، حالها كحال أطفال غزة، تحلم بالأكل والشرب والحلويات الزاكية المحرومين منها بفعل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة عام، مردفة: أمنية حياتي توقف الحرب ويدخل الأكل والشرب، والحلويات الزاكية وتتعمر غزة وأرجع المدرسة، ولصحباتي واشتقت لمعلماتي أنا بحبهم.

مذكرات الطفلة تالا أبو عجوة
مذكرات الطفلة تالا أبو عجوة
تالا عقب استشهداها
تابع مواقعنا