تفاصيل وثيقة زاهي حواس لإعادة تمثال نفرتيتي
أطلق عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي الذي يرجع تاريخه لأكثر من 3400 عام، من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية.
جاء ذلك خلال صالون نفرتيتي الثقافي بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي.
تفاصيل وثيقة زاهي حواس لإعادة تمثال نفرتيتي
وطالب حواس جمهور الحاضرين بضرورة المشاركة الفعالة والتوقيع على الوثيقة الشعبية حتى تتمكن مصر من استعادة رأس الملكة، وبداية من يوم الأحد يقوم حواس بنشر الوثيقة على موقعه الإلكتروني وصفحاته الخاصة بمشاركة صفحات صالون نفرتيتي الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي، كي تكون متاحة لكل المصريين والأجانب للمشاركة في التوقيع كخطوة إيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.
وأكد أن السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي، تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت. ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورخارت بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين.
كما أشار إلى أن نفرتيتي وتمثالها كانا بمثابة سفيرة مصر لدى ألمانيا على مدى العقود الماضي، مؤكدًا على: دبلوماسيتها الرمزية والثقافية لا تقتصر على حضورها الجسدي في المتحف الجديد، وحتى مع إعادتها إلى مصر، فإن المسافرين من كل حدب وصوب، بما في ذلك المواطنين والعلماء الألمان، سيظلون أكثر من مرحب بهم لدراستها وزيارتها، ونظرًا لأن تمثالها النصفي يمثل قيمة تحكي قصة إنسانيتنا المشتركة، على غرار القناع الأيقوني للملك توت عنخ آمون، فإن هذه القصة يمكن سردها من موطنها الأصلي، حيث يزور مصر أكثر من مليار سائح ويشهدون التطور التاريخي في أفضل حالاته.
وما جاء في حيثيات وثيقة زاهي حواس:
أكتب نيابة عن المصريين - وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه - لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300. هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر.