صاحبة الطرف اليتيم.. نجلة عماد بطلة العراق تخطف الأنظار بميدالية تاريخية في باريس
خطفت البطلة العراقية نجلة عماد لاعبة تنس الطاولة البارالمبي، الأنظار في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، بعد ميداليتها الذهبية التاريخية.
نجلة عماد تخطف الأنظار في بارالمبياد باريس
وتمكنت نجلة عماد أمس السبت، من خطف الميدالية الذهبية في منافسات تنس الطاولة البارالمبية، بعد فوزها على الأوكرانية مارينا لينوفتشينكو بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد.
رقم تاريخي لـ نجلة عماد
وباتت نجلة عماد أول فتاة عراقية، تحصد ميدالية في المنافسات البارالمبية، حيث انحسرت الميداليات على اللاعبين، منذ المشاركة البارالمبية الأولى في عام 1992 بمدينة برشلونة الإسبانية.
وعقب فوزها بالميدالية الذهبية الأولى في تاريخ فتيات العراق بالمنافسات البارالمبية، انتشر اسم نجلة عماد على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قصتها المثيرة للتضامن.
ووفقًا لما ذكرته اللجنة البارالمبية العراقية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن نجلة عماد أصيبت في انفجار بعام 2008 خلال وجودها مع والدها في سيارته وكانت في عمر صغير، ما أدى إلى بتر قدميها وأحد ذراعيها.
ورغم فقدانها 3 أطراف، واستمرارها في حياتها اليومية بطرف واحد تم وصفه بالطرف اليتيم، إلا أن نجلة عماد واصلت دراستها وحياتها، ووصلت بنت مدينة ديالي العراقية إلى المرحلة الجامعية، بجانب تفوقها في لعبة تنس الطاولة.
وكتبت نجلة عماد مشاركتها البارالمبية الأولى في بارالمبياد طوكيو الماضية، قبل أن تنجح خلال مشاركتها الثانية في بارالمبياد باريس، في خطف الميدالية الذهبية التاريخية.
وعقب التتويج التاريخي، حصلت نجلة عماد على دعم وتهنئة عدد من المسئولين العراقيين، على رأسهم رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اللجنة البارالمبية.
ومن جانبها، أعربت نجلة عماد عن سعادتها البالغة بهذا الإنجاز الكبير مهدية فوزها إلى شعبها العراقي ومؤكدة أن النجاح لم يكن ليتحقق لولا دعم عائلتها واللجنة البارالمبية واتحادها المثابر ومدربيها وزملاؤها اللاعبين وجميع من ساندها طوال مسيرتها الرياضية.