الأشخاص الذين يسهرون لساعات طويلة عرضة للإصابة بالسكري | دراسة
أظهرت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يسهرون ليلًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بنسبة تصل إلى 50%، مقارنة بأولئك الذين ينامون في وقت مبكر، حيث أن هذه النتائج أثارت قلقًا واسعًا حول الآثار الصحية للسهر وتأثيره على الجسم، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
العلاقة بين السهر والعادات الصحية
وفقًا للدراسة، يميل الأشخاص الذين يسهرون إلى تبني عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الأطعمة غير المغذية، وهذه السلوكيات تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، والتي تعد عاملًَا رئيسيًا في تطور مرض السكري من النوع الثاني، حيث أوضح الدكتور جيروين فان دير فيلدي، الباحث في جامعة لايدن الهولندية، أن نمط الحياة وحده لا يمكن أن يفسر العلاقة بين السهر ومرض السكري، بل ربما يكون هناك عوامل أخرى مثل اختلال الساعة البيولوجية.
تأثير الساعة البيولوجية على صحة الجسم
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تأخر في النوم قد يتعرضون لاختلال في الساعة البيولوجية، مما يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، كما أن الدراسة شملت أكثر من 5000 شخص في منتصف العمر وتمت متابعتهم لمدة 7 سنوات، حيث تم تشخيص 225 شخصًا منهم بمرض السكري من النوع الثاني.
توزيع الدهون وعلاقته بالسهر
وأوضحت النتائج أن الأشخاص الذين يسهرون لديهم مؤشرات صحية سلبية مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة الدهون الحشوية ودهون الكبد، مقارنة بأولئك الذين ينامون مبكرًا، وهذه الدهون، وخاصة الحشوية، ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
هل يمكن تغيير نمط الحياة لتقليل المخاطر؟
واقترح فان دير فيلدي أن الأشخاص الذين يسهرون يمكنهم تحسين صحتهم الأيضية من خلال تعديل عاداتهم اليومية مثل توقيت تناول الطعام، وأشار إلى أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع كيفية تحسين الصحة الأيضية، لكن تغيير عادات النوم وتوقيت الوجبات قد يكون له دور في تقليل المخاطر.
السهر والتوتر وعلاقتهما بالسكري
وبحسب خبراء الصحة، السهر قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، مما يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم ويعزز زيادة الوزن، وهذه الزيادة في الوزن تزيد من فرص الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم ومقاومة الأنسولين، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.