توقعات بشأن تباطؤ صادرات الصين في أغسطس.. مع تصاعد التوترات التجارية
من المرجح أن تنمو صادرات الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر في أغسطس، حيث يهدد تباطؤ الطلب العالمي وتزايد الحواجز التجارية بتعتيم نقطة مضيئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات التجارة يوم الثلاثاء نمو الشحنات الخارجية بنسبة 6.5% على أساس سنوي من حيث القيمة، وفقًا لمتوسط توقعات 34 اقتصاديًا في استطلاع أجرته رويترز، انخفاضًا من وتيرة 7.0% المسجلة في يوليو.
بينما يخمن البعض أن تزيد الشحنات الواردة بنسبة 2% الشهر الماضي، ما يمثل انخفاضًا حادًا عن النمو البالغ 7.2% المسجل في يوليو والذي عززه قاعدة منخفضة من العام السابق والاندفاع إلى تخزين الرقائق قبل القيود التكنولوجية الأمريكية المتوقعة.
وشهدت كوريا الجنوبية، المؤشر الرئيسي لواردات التكنولوجيا الصينية، ارتفاع الصادرات إلى الصين بوتيرة أبطأ في أغسطس، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى في 21 شهرا في يوليو.
وتضاف بيانات أغسطس المتشائمة المحتملة إلى سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأخيرة التي تشير إلى أن الصين تكافح لاستعادة الزخم بعد بداية صعبة في النصف الثاني من العام.
بينما انكمش نشاط التصنيع للشهر السادس على التوالي في أغسطس، مع انخفاض الأسعار عند بوابة المصنع إلى أسوأ مستوياتها في 14 شهرًا.
وعلاوة على ذلك، فإن التباطؤ المتوقع في الواردات يسلط الضوء على ضعف الطلب المحلي، حيث يثقل الاقتصاد كاهله بفعل الركود المطول في سوق الإسكان وزيادة انعدام الأمان الوظيفي.
ويعتقد المحللون أن الاقتصاد يمكن أن يستعيد بعض التقدم في بقية العام، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنفاق المالي وتحتفظ الصادرات ببعض المرونة.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر كبيرة، حيث تلقي التوترات التجارية المتصاعدة والزيادات الوشيكة في الرسوم الجمركية بظلالها على آفاق النمو.
وأعلنت كندا الشهر الماضي فرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية الصينية، لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في تشديد الإجراءات التجارية ضد الصين.