الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما هو تأثير بكتيريا الأسنان وأمراض اللثة على صحة المفاصل؟

ألم المفاصل
صحة وطب
ألم المفاصل
الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 08:42 ص

يعد مرض اللثة من أكثر اضطرابات الأسنان شيوعًا في العالم، حيث يؤثر على اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان، وينتج غالبًا عن تراكم الأغشية الحيوية البكتيرية حول الأسنان، في حال عدم علاجه بشكل صحيح، قد يؤدي هذا المرض إلى فقدان الأسنان، إلا أن تأثيره لا يقتصر على الفم فقط، فقد أثبتت الأبحاث أن بكتيريا اللثة يمكن أن تسبب مضاعفات جهازية تؤثر على أعضاء أخرى مثل المفاصل، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.

الارتباط بين أمراض اللثة والتهاب المفاصل  

وتشير الأبحاث إلى أن بكتيريا actinomycetemcomitans، التي تسبب أمراض اللثة، ترتبط بشكل وثيق بتفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي RA، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل، ورغم أن العلاقة على المستوى الجزيئي بين المرضين ما زالت غير واضحة بشكل كامل، فإن الدراسات الحديثة تسعى للكشف عن هذا الارتباط.

كيف يمكن لأمراض اللثة أن تؤدي إلى تفاقم التهاب المفاصل؟

ونشرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان، حاولت سد الفجوة المعرفية من خلال إجراء دراسات ميكانيكية على نموذج حيواني، وأثبتت التجارب أن عدوى بكتيرياactinomycetemcomitans  A تؤثر بشكل كبير على التهاب المفاصل في الفئران، حيث زادت العدوى من تورم المفاصل وارتفاع مستويات السيتوكينات الالتهابية، مثل إنترلوكين-1ب IL-1b، مما يشير إلى دور البكتيريا في تفاقم الحالة.

دور الخلايا البلعمية والكاسبيز 11 في التهاب المفاصل  

وأظهرت الدراسة أن الخلايا البلعمية تلعب دورًا محوريًا في تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي الناجم عن هذه البكتيريا، فبعد معالجة الفئران بمادة كلودرونات التي تستنفد الخلايا البلعمية، وتم تخفيف الأعراض بشكل كبير، كما أظهرت الفئران التي تعاني من نقص الكاسبيز 11 تحسنًا في الأعراض، مما يوضح الدور الهام للكاسبيز 11 في هذه العملية.

التوجهات المستقبلية للأبحاث والعلاجات  


وتسلط هذه النتائج الضوء على علاقة معقدة بين أمراض اللثة والتهاب المفاصل، وقد تفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يعتقد الباحثون أن تثبيط تنشيط الإنفلماسوم قد يساعد في تقليل انتشار الالتهاب إلى المفاصل، مما قد يؤدي إلى تحسن الأعراض، علاوة على ذلك، قد تكون لهذه النتائج تأثيرات على علاجات أخرى لأمراض جهازية مثل مرض الزهايمر، الذي يرتبط أيضًا بالبكتيريا المسببة لأمراض اللثة.

تابع مواقعنا