على ركام منزلها.. معلمة فلسطينية تنشئ خيمة تعليمية لصغار غزة| خاص
مع اشتداد موجة الحرب على غزة، وما يعاني منه القطاع أطلقت المعلمة الفلسطينية إسراء أحمد شعاع أملا جديدا، بإنشاء خيمة تعليمية على أنقاض منزلها المدمر بخان يونس، لتعليم أطفال غزة في مرحلة الروضة واستكمال حلمها الذي بدأته منذ سنوات.
وفي حوار خاص لـ القاهرة 24، قالت إسراء أبو مصطفى: بالرغم من تدمير الروضة التعليمية، وكل الظروف من حولنا، لكن عندنا إصرار وحلم ولازم نكمله حتى مع القصف المتواصل والنزوح، ولذلك أنشئت خيمة تعليمية فوق ركام المنزل اللي أنا كنت بعيش فيه، ولكن الاحتلال دمره.
وأضافت إسراء: من سنوات كان عندنا حلم أننا نفتح روضة تعليمية لطلاب الروضة والتمهيدي من الصف الأول للصف الثالث، وأنشئت الخيمة التعليمية؛ لأننا شوفنا كيف أطفال غزة صاروا بسبب الحرب بائعين متجولين.
وأردفت المعلمة الفلسطينية: صار الطفل يقتنص دور الأب وحياته بالشارع، وبالنسبة للخيمة التعليمية فهي ليست للتعليم فقط ولكنه هدفها الأساسي، فاحتضان الطفل الفلسطيني من خلال محاولة توفير بيئة أمنة، ونحن نقدم له تعليم وتربية ونخفف من الألم النفسي اللي تعرض له، وأيضا نحتضن الطفل اليتيم بعد استشهاد والده أو أهله.
واختتمت إسراء أبو مصطفى: لنا احتياجات للفصول التعليمية زي الطاولات والكراسي ونحاول من الإمكانات البسيطة توفير بيئة شبه آمنة لأننا بنتعرض لقصف متواصل وتهديدات بإخلاء المنطقة، ولكننا مستمرون في رسالتنا وحلمنا.
وأنشأت المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى فصلًا دراسيًا على أنقاض منزلها، لتعليم الأطفال الذين منعتهم الحرب من الجلوس بمقاعدهم الدراسية وتلقي الدروس، نتيجة الدمار الذي خلف كل المنشآت التعليمية، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي في كثير من الدول الأخرى.