أزمة الصواريخ البالستية.. أمريكا وأوروبا في مواجهة روسيا وإيران
صراع جديد على الساحة الدولية، بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ضد روسيا وإيران، بسبب الإدعاء الغربي بإرسال طهران صواريخ بالستية إلى موسكو لتستخدمها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وشهدت الأزمة الغربية مع روسيا وإيران تطورات متلاحقة خلال الساعات الماضية، بسبب تواصل الادعاءات الغربية التي تقول إن طهران أرسلت بالفعل صواريخ بالستية إلى موسكو لتستخدمها في الحرب.
عقوبات غربية على إيران
تطورت أزمة الصواريخ البالستية بين الغرب وروسيا وإيران، حيث أعلنت أمريكا وعددا من الدول الأوروبية فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب الإدعاء بإرسالها صواريخ بالستية إلى موسكو.
في هذا الصدد، أعلنت بريطانيا وقف كافة الخدمات الجوية المباشرة إلى إيران، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران وروسيا، قائلة: العقوبات تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية إيران إير وسفنا روسية، وفرضنا عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية لارتباطها بروسيا.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية: قد نقطع العلاقات مع طهران إذا استخدمت روسيا صواريخ إيرانية في حرب أوكرانيا.
رد إيراني على الادعاءات الغربية
من جانبها، ردت إيران بشكل صارم على الادعاءات الغربية ضدها، قائلة إن الادعاء بإرسال طهران صواريخ بالستية لا أساس له من الصحة، متوعدة بالرد بإجراء مماثل على الإجراءات الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن أي ادعاء بأن إيران باعت صواريخ باليستية لـ روسيا لا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وأضافت الخارجية الإيرانية في بيان: إلغاء اتفاقات لتقديم خدمات جوية وعقوبات على شركة الطيران الإيرانية استمرار لسياسات عدائية، وندين البيان غير العادي لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن إلغاء اتفاقات ثنائية جوية.
وأكدت الخارجية الإيرانية: طهران سترد بإجراء مناسب على عقوبات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
روسيا وإيران.. تحالف استراتيجي
في الوقت الذي يعيش فيه الغرب مخاوف كبيرة بسبب التعاون بين روسيا وإيران، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، أن بلاده تستكمل الإجراءات الداخلية اللازمة للتحضير للتوقيع على اتفاق أساسي جديد بين طهران وموسكو.
وجاء ذلك خلال اجتماع عمل ثنائي بين شويجو وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أكبر أحمديان، على هامش اجتماع كبار ممثلي دول بريكس.