وزير خارجية سوريا يشيد بمواقف الرئيس السيسي الداعمة لسيادة بلاده واستقلالها
التقى وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، نخبة من الإعلاميين ورؤساء التحرير المصريين بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء.
خلال لقاء مفتوح ناقش الإعلاميون والصحفيون مع المقداد، العديد من القضايا المتصلة بالوضع السوري داخليا وخارجيا، كما تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية السورية المصرية، وسُبل تعزيزها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري، خلال اللقاء، عمق وقوة العلاقات المصرية تاريخيا وعبر المراحل الأخيرة التي شهدت تقلبات وتغيرات كبيرة في المنطقة العربية.
وأشاد بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في أكثر من مناسبة على دعم مصر سيادة والجمهورية العربية السورية واستقلالها، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، مؤكدا أن دمشق تتبادل نفس المواقف مع القاهرة في جميع القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها على كل المستويات.
وأطلع الوزير الصحفيين والإعلاميين على تفاصيل دقيقة عاشتها سوريا منذ العام 2011 وحتى اليوم، وحجم التضحيات التي بذلت في مواجهة الإرهاب والتطرف التي قادتها فصائل عدة إلى جانب جماعة الإخوان والتي سعت لإسقاط الدولة ونشر الإرهاب والتطرف في مشهد مشابه لما عاشته مصر.
وشدد الوزير المقداد على أن سوريا كانت ولا زالت داعمة للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، منوها إلى المصير المشترك بين البلدين، وتطابق المواقف في جل القضايا العربية.
وحول رؤية دمشق للتحديات الراهنة، أكد المقداد أن دمشق تقف إلى جانب القاهرة في كل القضايا التي تمس أمنها المائي وكل ما يهدد أمنها القومي، معتبرا أن التحديات الراهنة هي مشتركة بين البلدين.
كما أوضح الوزير في إجابته على تساؤلات الصحفيين بشأن العودة الطوعية للسوريين، بأن هناك توجيهات وآليات معمول بها في الوقت الراهن تتيح لجميع السوريين العودة إلى الأراضي السورية.
وتحدث الوزير عن أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، والجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال في فلسطين المحتلة، وما تسعى له حكومة الاحتلال في إطار خططها التوسعية، وضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة هذه التحديات.
وأعرب الوزير عن الرغبة المتبادلة في تعميق التعاون السوري المصري على جميع المستويات والارتقاء بمستوى العلاقات بما يليق بحجم وتاريخ العلاقات بين البلدين.
على الجانب الآخر، تحدث الإعلاميون ورؤساء التحرير عن أهمية تكثيف التعاون المصري السوري، على جميع المستويات، وتبادل الزيارات الإعلامية، وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين.
كما أشاد الإعلاميون بالموقف السوري الثابت والداعم للدولة المصرية في مواجهة كل المهددات والضغوط التي تعرضت لها على مدار السنوات الماضية.
وعبَّر الإعلاميون عن تفهمهم لحقيقة الأوضاع في سوريا وما حدث طيلة السنوات الماضية، وحجم التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري والقوات الأمنية والشعب السوري، من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف والمخططات الغربية التي تسعى حتى الآن لشق الصف العربي وتفتيت الدول في إطار مخططها المتواصل لتقسيم الشرق الأوسط.