ثغرات في المجال المغناطيسي.. الشفق القطبي ينشط قبل الاعتدال الخريفي
يبعد النصف الكرة الأرضية الشمالي عن الاعتدال الخريفي 2024 11 يومًا، وهذا يعني شيئًا واحدًا حدوث ثغرات مؤقتة في المجال المغناطيسي للأرض، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
الشفق القطبي ينشط قبل الاعتدال الخريفي
ويعرف العلماء منذ فترة طويلة أنه خلال الأسابيع القريبة من الاعتدالين تتشكل فجوات في الغلاف المغناطيسي للأرض عندها يمكن للرياح الشمسية أن تتدفق خلال تلك الثغرات لتحدث عندها أضواء قطبية ساطعة.
درع من العواصف الشمسية
والكرة الأرضية محاطة بحقل قوة مغناطيسية عبارة عن فقاعة في الفضاء تسمى الغلاف المغناطيسي بعرض عشرات آلاف الكيلومترات، وهذا الغلاف المغناطيسي يحرف إبرة البوصلة هنا على سطح الأرض، وهو في غاية الأهمية حيث يعمل كدرع يحمينا من العواصف الشمسية.
وأكدت الجمعية أن الفرصة مهيأة خلال الأيام المقبلة لظهور أضواء الشفق القطبي في السماء طوال الليل، ويمكن أن تكون بلون وردي غير معتاد، فنحن نعلم بأن معظم الشفق القطبي يتوهج بلون أخضر ناتج عن الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس وتضرب ذرات الأكسجين على ارتفاع من 100 إلى 300 كيلومتر فوق سطح الأرض.
أما اللون الوردي فهو يظهر عندما تنخفض الجسيمات المشحونة إلى ارتفاع غير معتاد وتضرب جزيئات النيتروجين على ارتفاع 100 كيلومتر أو أقل، وخلال هذا الوقت من العام حتى تدفق بسيط من الرياح الشمسية يمكنه أن يخترق الدفاعات المغناطيسية لكوكبنا.
ويسمى هذا تأثير راسيل- ماكفيرون نسبة للعلماء الذين شرحوه لأول مرة، حيث يتم فتح فجوات بواسطة الرياح الشمسية نفسها نتيجة لتعارض الحقول المغناطيسية داخل الريح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، فالشمال والجنوب تلغي جزئيًا بعضهم البعض ويفتح صدع، ويمكن أن يحدث هذا الإلغاء في أي وقت من السنة لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين.
وتظهر دراسة مدتها 75 عامًا أن شهر سبتمبر هو واحد من أكثر الشهور النشطة جيومغناطيسيًا في السنة وهي نتيجة مباشرة لحدوث فجوات الاعتدال.