محتجزة إسرائيلية سابقة في غزة تروى كواليس الأنفاق وطلبها من محتجزيها
حكت المحتجزة الإسرائيلية السابقة لدى حركة حماس في غزة والمفرج عنها في صفقة نوفمبر الماضي، أدينا موشيه، 72 عاما، بعضا من كواليس الأنفاق وكيف كان يتعامل معها حراسها من مقاتلي الحركة، واستجابتهم لطلباتها.
وقالت موشيه، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلتها صحيفة هاآرتس، إنها شاهدت المحتجزين عوفر كالديرون وياردين بيباس في النفق الذي كانت محتجزة فيه، وأنهما كانا محتجزين في قفص.
وأضافت: سمعت أصواتا تتحدث العبرية، لكنني لم أتعرف عليها، ولكي أرى من هم كان علي أن استدير، وهو أمر محظور، مضيفة أنها تمكنت في إحدى المرات من النظر دون أن يلاحظها حراسها.
هجوم على حكومة نتنياهو
وتابعت: كان هناك أقفاص، وكان الظلام دامسا، ثم سمعت عوفر كالديرون وياردين بيباس يناديانني. فسألتهما: لماذا أنتم في قفص؟ واستفسرت عما إذا كانا قد اشتبكا مع حماس، وتبين أنهما اشتبكا بالفعل أثناء عملية الاحتجاز.
وأضافت أنها توجهت بعد ذلك إلى القائد الذي يحرسها وطلبت منه إحضارهما إليها، وبعد يومين أحضرهما لمدة ساعة ثم أعادهما إلى القفص، مستطردة، أن المحتجز ياردين بيباس أخبرها بأنه لا يعرف ما حدث لزوجته وأطفاله.
وواصلت: في وقت لاحق ذهبت إلى حماس لأستفسر عما إذا كانت زوجته والأطفال معهم، فقال إنه سيستغرق بعض الوقت لمعرفة ذلك.
وتناولت تجاهل الحكومة الإسرائيلية للمحتجزين، قائلة إن أحد المحتجزين، أخبرها أنه لن يتم إطلاق سراحهم إلا بعد عامين لأنهم يساريون، بينما حكومة نتنياهو يمينية. وقالت: ليس لدي بلد، ولا رئيس وزراء، ولا علم، لا أستطيع النظر إلى علمنا؛ لا أستطيع تحمله، لقد خانني هذا العلم، كان أسوأ جزء هو إخبار نفسي أنه بعد مثل هذا القصف، سيأتي الجنود قريبا، وسيصل الجيش قريبا، لكنهم لم يأتوا.