السبت 19 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

متى ترد إيران؟!

الخميس 12/سبتمبر/2024 - 04:28 م

متى يأتي الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدفها بشكل مباشر؟
فبينما ينتظر العالم ردها على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس في عقر دارها، فاجأتنا إسرائيل بعملية عسكرية جديدة استهدفت قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا. 

ونفذت مجموعة من قواتها الخاصة عملية إنزال، تزامنت مع قصف مدفعي مكثف، واشتبكت مع عناصر الحرس الثوري الإيراني، وقبل أن تنتهي أسرت إيرانيين اثنين، وحصلت على وثائق وملفات من أحد مبانيه، ودمرت مركزا للبحوث العلمية تابعا للجيش السوري يتم فيه تطوير الصناعات العسكرية بمساعدة إيران.

تفاصيل العملية، تشي بأن قوات الاحتلال كانت مسيطرة تماما على ساحة المعركة، ولم يصب أي من عناصرها بخدش.

الحقيقية أن إسرائيل أعلنت الحرب على إيران بالفعل يوم انتهكت سيادتها وقتلت هنية، ولا تريد الاعتراف بذلك، هي حرب من طرف واحد حتى الآن، تضرب أذرعها في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وتستهدف منشآتها النووية بالهجمات السبرانية، وتغتال علماءها، في حين لاتزال إيران  تنتظر الوقت المناسب لتصفية الحساب، ولا أحد يدري موعده.

المفارقة أن عملية الإنزال، تأتي عشية وابل من التصريحات لمسؤولين  إيرانيين، بأن رد بلادهم  قادم  لا محالة، وسيكون مؤلما ولا ندري على ماذا هذه المرة: اغتيال هنية أم عملية الإنزال والأسر.

المحير أن رد طهران على قصف اسرائيل لقنصليتها في دمشق، لم يستغرق وقتا وكان سريعا، ونفذت بالفعل تهديها بقصف دولة الكيان بالمسيرات والصواريخ، صحيح أنه كان فرقعة في الهواء وأبلغت العالم قبله بساعات، وهو ما يعزز فرضية أنه كان متفق عليه،  خاصة أنه لم يصب سوى الفراغ في إسرائيل، لكنه وقع بالفعل، حتى وإن كان لحفظ ماء الوجه.
لماذا إذن تأخرت طهران هذه المرة؟
 

ربما لأنها تدرك أن كلفة المواجهة المباشرة فادحة، ولن تقتصر على إسرائيل وستجر حتما الولايات المتحدة، التي حركت قطعا من أسطولها الحربي في مياه الخليج، منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في إسرائيل في أكتوبر الماضي، لحماية تل أبيب وإرهاب ايران.

مسرحية قصف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، يصعب تكرارها على ما يبدو، ولن تمر هذه المرة بلا ثمن، وإلى أن تجد إيران الرد، ليتها تنقطنا بسكوتها.

تابع مواقعنا