وزير التعليم العالي: نسعى إلى إنشاء درجات تعليمية مزدوجة مع الجامعات الألمانية
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، إن إنشاء الجامعة الألمانية الدولية في العاصمة الإدارية المصرية يعُد تمثيلًا للعلاقات المصرية الألمانية الراسخة التي تمتد منذ أكثر من سبعة عقود، إذ إن التعاون بين البلدين يُعزز مكانة التعليم والتعاون العلمي، خاصة في المرحلة الحالية ومع النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر والتي تتطلب الإعداد العلمي الجيد للموارد البشرية المصرية، وحتى نكون قادرين على مواجهة التغيرات ومُجابهة التحديات العالمية.
وزير التعليم العالي: نسعى إلى إنشاء درجات تعليمية مزدوجة مع الجامعات الألمانية
وأشار الوزير إلى عمق العلاقات المصرية الألمانية في كجال التعليم العالي والتي بدأت منذ عام 1960، من خلال المنح والتبادل الطلابي مع تأسيس مكتب هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD في القاهرة، وتم بناء جسور للتواصل بين البلدين في كثير من المجالات، كما تم إنشاء الجامعة الألمانية وهي أكبر جامعة ألمانية خارج ألمانيا في مصر منذ أكثر من عشرين عامًا، وامتدت مسيرة التعاون بإنشاء الجامعة الألمانية الدولية التي تمنح درجات أكاديمية تعتمد مناهج ومعايير وقواعد قبول مُطابقة لما يتم تقديمه في الجامعات الألمانية، وتقدم حزم من البرامج المتنوعة التي تخدم سوق العمل.
ولفت الوزير إلى وجود عدد من الجامعات الألمانية في مصر حاليًا من خلال مكاتب تمثيل لها في القاهرة، مثل جامعة برلين التقنية، جامعة ميونخ التقنية، جامعة برلين الحرة، وجامعة كولون، متطلعًا نحو تطور وجود هذه الجامعات في مصر والانتقال من مكتب تمثيل للجامعة إلى إنشاء فروع لبعض هذه الجامعات وغيرها من الجامعات الألمانية المتميزة داخل مصر، على غرار فروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ساعيًا إلى إنشاء درجات تعليمية مُزدوجة بين مؤسسات التعليم العالي المصرية ونظيرتها الألمانية في برامج مُتميزة تخدم سوق العمل، وتؤهل الخريج ليتمتع بالمهارات المناسبة لوظائف المُستقبل.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى التوسع في التعليم التكنولوجي، مستعرضًا العديد من الاتفاقيات الناجحة بين الجامعات المصرية ونظيرتها الألمانية في هذا المجال، متطلعًا إلى التوسع في برامج الشراكة والتعاون في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية والتقنيات الجديدة مع الجانب الألماني، ساعيًا إلى تأسيس برامج مُشتركة موجهة لبناء القدرات في مجالات مُحددة تخدم خطط التنمية في البلدين.
كما أكد الوزير أهمية التعاون المصري الألماني في المجالات العلمية والتعليمية الذي يُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون الثُنائي، داعيًا إلى استمرار التعاون العلمي بين باحثي البلدين، فيما يواجه العالم من تحديات كُبرى مثل تغير المُناخ، ونقص الموارد، ومشاكل الاستدامة، والتي تتطلب من الجانبين تضافر الجهود لإيجاد حلول مُستدامة لهذه التحديات.
وأضاف السفير يوليوس جيورج لوي رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية "GIU"، أن التعليم العالي الألماني العابر للحدود يعُد من أبرز مشاريع التعليم الألماني، لاتباعه أعلى المعايير الأكاديمية العالمية، حيث يتواكب التقدم الأكاديمي مع التقدم المعماري الذي تشهده العاصمة الإدارية الجديدة.
وواصل أن الجامعة الألمانية الدولية تعتبر ثاني جامعة داخل مصر إلى جانب جامعة GUC، وكلاهما يشهدان إقبالًا متزايدًا من الطلاب للدراسة بهما، حيث تجاوز عدد الطلاب المُلتحقين بالجامعة الألمانية الدولية هذا العام 5000 طالب وطالبة، نظرًا للالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة فى المناهج الدراسية والتي تتقارب كثيرًا مع النظام الجامعي في ألمانيا وكذلك اختيار كوادرها الأكاديمية المؤهلة وتجهيز معاملها بأحدث التكنولوجيات الألمانية التي يتيحها الجانب الألماني، فضلًا عن توفير فرص التدريب مع الشركات المصرية الألمانية وتزويدهم باحتياجات ومتطلبات سوق العمل.
وعلى هامش الافتتاح، شهد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية توقيع اتفاق تعاون ثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف توسيع قاعدة الشراكة وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والأكاديمي ونقل المعرفة بالنظر إلى التحديات العالمية وجوانب التنمية المُستدامة وتعزيز التعاون مع القطاعين الاقتصادي والصناعي وإنشاء وتعزيز برامج دراسية مُشتركة في المجالات التطبيقية التي تلبي احتياجات سوق العمل، وكذلك تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والكوادر الفنية من الجامعات والمراكز البحثية، فضلًا عن إنشاء ومواصلة تطوير المشاريع البحثية المُشتركة.
هذا، وقد اصطحب الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء، فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في جولة تفقدية داخل الحرم الجامعي وكلياته، والتقى الحضور عددًا من طلاب الجامعة، كما تفقدوا معرضًا للأبحاث والتكنولوجيا الذي يعرض أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية التي طوّرها الطلاب والباحثون.