تكريم رموز الفن ومسابقات.. أبرز لقطات حفل تدشين مشروع غايا للإبداع
أٌقيم مساء أمس الخميس، حفل تدشين مشروع غايا، التي تأسست للمساهمة في استكمال مسيرة الإبداع المصري، وتأكيد دورها الريادي والحضاري، وسعيًا لمد جسور التواصل مع الثقافات العالمية المختلفة.
حفل تدشين مشروع غايا
خلال الاحتفالية بمركز الهناجر للفنون تم تكريم نخبة من رموز قوى مصر الناعمة اسم الأديب الرائد يحيى حقي وتسلمتها ابنته، والفنانة القديرة سميحة أيوب وتسلمها عنها الدكتور أشرف زكي الذي تم تكريمه أيضًا، كما تسلم تكريم الفنانة سميرة عبد العزيز، بالإضافة إلى مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، واسم الأديب إبراهيم أصلان، ورائد التصوير الفوتوغرافي محمد بكر، والفنان صبري فواز، والفنان آسر ياسين، والإعلامية سحر عبد الرحمن.
وقبل التكريم تم الإعلان عن إطلاق مسابقات في مجالات القصة القصيرة للمصريين والعرب، وتحمل دورتها الأولى اسم يحيى حقي، وقدمها الفنان صبري فواز، والتصوير الفوتوغرافى للمصريين وتحمل الدورة الأولى اسم الفنان محمد بكر، وقدمها رائد التصوير السينمائي سعيد شيمي، والجائزة العربية في صناعة المحتوى، وخصصت الدورة الأولى للقراءة وتحمل اسم الأديب الكبير إبراهيم أصلان وقدمتها الاعلامية سحر عبد الرحمن.
وقال الكاتب والأديب مراد ماهر رئيس مجلس إدارة مؤسسة غايا في كلمته: نحمل إليكم حلمًا قديمًا مؤجلًا، آملين في صناعة جسرٍ حقيقي بين الأمنيات والواقع، بين المثاليات والتطبيق الاحترافي المُتقَن، بين الجمال ومتتبعيه، والنور ومريديه، والقيمة وصُنّاعها، وبين كل هذا وبين الباحثين عن ذواتهم في نبت الموهبة والتميز، جئت إليكم ومن أمامي ومعي قامات إبداعية اجتمعت على عشق الجمال وتقدير احتراف صناعته، حاملين حرفًا جديدًا يُضاف إلى أبجدياتنا، ولحنًا موازيًا لمُطرِبات الروح، وفرشاة رسم تنتقي ملامح النور لتعبر به إلى حيث اللامألوف.
وتابع: لا أُخفيكم سرًا، كنت قد خططت بأن أبرز في كلمتي نماذجًا من الإبداع المصري منذ بدء التأريخ وحتى يومنا هذا، فامتلأت الصفحات وكنت لم أخرج بعد من عتبات السنوات المائة الأولى، وأعلم ضيق وقت الحفل ووقت حضراتكم، فقررت أن أذكر نماذج من مبدعينا مكتفيًا بالمائة سنة الأخيرة، فوجدت الأمر أكثر رحابة، فقررت ترك المُتغير والمثول أمام الثابت.
وأضاف: الشجرة العتيقة قِدم السماء والأرض، تؤتي أُكُلها كل حين، تنمو الأوراق على أجنحتها حقبةً وراء أخرى، ثم يحين الحين فتتساقط تاركةً أثرها وتأثيرها، فتنمو على ظلالها أوراقٌ أكثر إبداعًا وزهوًا وتناغًما، ومن هنا جاءت غايا.. الإلهة الأم عند الإغريق وإلهة الأرض التي تُشكِّل ملامحها وتبث فيها الحياة، هكذا مصر التي أودعها الخالق خزائن الجمال والإبداع لتنثره على باقي البلاد، ضمانة سماوية لمنع نضوب القيمة والنبوغ على الأرض في سنينها العجاف.