منظمة الصحة العالمية تعتمد لقاحا جديدا ضد جدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها على لقاح شركة بافاريا نورديك ضد مرض جدري القرود، بعد انتشاره في أكثر من دولة في العالم، مؤكدة بداية تجهيز خطة بالتعاون مع شركائها لتسهيل الوصول إلى اللقاحات، والفحوصات، والعلاجات في أفقر دول العالم، مشابهة للجهود التي بُذلت خلال جائحة كورونا السابقة.
الصحة العالمية تعتمد لقاحا جديدا ضد جدري القرود
ووفقًا لما نشرته صحيفة رويترز، أعربت منظمة الصحة العالمية عن موافقتها على لقاح شركة بافاريا نورديك ضد مرض جدري القرود، إلى جانب وضع خطة للتعاون مع الشركاء لتسهيل وصول اللقاحات اللازمة للدول النامية.
وأكد الخبراء أن هذه الخطوة ستساعد في تسريع وصول اللقاح إلى الدول الإفريقية المتضررة بشدة، خصوصًا مع انتشار نوع جديد من فيروس جدري القرود من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي المرض كحالة طوارئ صحية عامة دولية.
وفي هذا السياق، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلًا: إلى جانب التدخلات الصحية العامة الأخرى، تُعتبر اللقاحات والعلاجات والتشخيصات أدوات قوية للسيطرة على تفشي حمى الضنك في أفريقيا.
اللقاحات الأساسية ضد جدري القرود
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن جائحة كورونا أظهرت أهمية التعاون الدولي لجعل الوصول إلى اللقاحات أكثر عدالة، مضيفًا أن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض لم تتمكن من مواكبة الموارد الطبية خلال الجائحة.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة واليابان تعهدت بتقديم 3.6 مليون جرعة من اللقاحات الأساسية ضد جدري القرود، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التطعيم في 2 أكتوبر بالدفعات الأولى من التبرعات.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها قد وافقت على لقاح شركة بافاريا نورديك المعروف باسم Jynneos في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا تزال تراجع لقاح LC16 الذي تصنعه الشركة اليابانية KM Biologics.
وهذه الموافقة، المعروفة بالتأهيل المسبق، تعني أن وكالات الأمم المتحدة يمكنها الآن شراء اللقاحات والمساعدة في تنسيق التبرعات، حيث يشارك تحالف اللقاحات Gavi في تمويل عمليات شراء اللقاحات للدول ذات الدخل المنخفض.
ويُذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت دولًا أخرى للتبرع باللقاحات التي طورتها الدول الغنية ضد الجدري، وصرحت بأنها ستعمل مع الدول المتضررة لضمان وصولها إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.