دراسة جديدة تكشف تأثير التلوث على العقم لدى الرجال والنساء

أشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة BMJ للأبحاث الدولية، إلى أن التلوث البيئي يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في حالات العقم لدى كل من الرجال والنساء، كما أظهرت الدراسة أن تلوث الهواء يرتبط بالعقم عند الرجال، بينما يرتبط التلوث الضوضائي بالعقم عند النساء، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.

تلوث الهواء وتأثيره على خصوبة الرجال

وكشفت الدراسة عن وجود ارتباط قوي بين تلوث الهواء وزيادة العقم لدى الرجال، وأشارت النتائج إلى أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا والذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء (PM2.5) على مدى 5  سنوات شهدوا زيادة في خطر الإصابة بالعقم بنسبة 24%، وهذه الجسيمات الضارة تؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها، مما يفاقم من مشكلات الصحة الإنجابية لدى الرجال، خاصة مع التعرض المستمر لجودة هواء سيئة.

التلوث الضوضائي وتأثيره على خصوبة النساء

وبالنسبة للنساء، وجد الباحثون أن الضوضاء تمثل تلوثًا آخر، يؤثر بشكل مباشر على خصوبة النساء، كما أن النساء اللاتي تعرضن لمستويات مرتفعة من ضوضاء حركة المرور بمقدار 10.2 ديسيبل فوق المتوسط لمدة 5 سنوات واجهن زيادة في خطر العقم بنسبة 14%، وتظهر هذه التأثيرات بوضوح أكبر بين النساء فوق سن 35 عامًا، وهذا يشير إلى أن العمر يلعب دورًا كبيرًا في كيفية تفاعل الجسم مع التلوث الضوضائي، حيث تتأثر النساء الأكبر سنًا بشكل أكبر، وحتى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و45 عامًا قد يتعرضون لهذه التأثيرات، ولكن التأثيرات تكون أكثر وضوحًا عند النساء.

وتؤكد الدراسة الأهمية الكبيرة للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، ليس فقط للحفاظ على كوكب الأرض، بل أيضًا للحفاظ على الصحة الإنجابية للأجيال الحالية والمستقبلية، كما أن تلوث الهواء والتلوث الضوضائي يمثلان تهديدًا كبيرًا للخصوبة، مما يجعل من الضروري الحد من التلوث البيئي لتحسين جودة الحياة وضمان استمرار الأجيال المقبلة