خريجة إدارة أعمال.. منة أشرف عاملة دليفري تسعى لاستكمال دراستها العليا: نفسي ألاقي شغل في شركة
يتسابق الشباب بشكل يومي مع الظروف، ويحاولون باستمرار إثبات أنفسهم للعالم والسعي لإيجاد ذاتهم وسط متاعب الحياة التي لا تنتهي، حتى يتمكنوا من تقديم نموذج يحتذى به، وعندما يتعلق الأمر بعمل المرأة ودراستها، فقد تكون الفرص المتاحة أقل، والسعي يتطلب الضعف لإثبات قدراتها في سوق العمل بمختلف أشكاله، وهذا ما كانت منة أشرف، تحاول عمله، عندما قررت أن تصبح عاملة دليفري لتمويل رسالة الماجستير الخاصة بها.
عاملة دليفري تسعى لاستكمال دراستها العليا
منة أشرف، البالغة من العمر 27 عاما، كانت تعمل بإحدى الشركات عندما اضطرت لتقديم استقالتها على إثر وفاة والدها، والعودة لعائلتها في دمياط، ولكنها سرعان ما عادت مرة أخرى للقاهرة لاستكمال دراستها العليا.
منة قالت لـ القاهرة 24، إنها مغتربة عن عائلتها منذ 3 سنوات، حصلت فيها على البكالوريوس في إدارة الأعمال، بجانب دبلومة دراسات عليا ودبلومة نظم ومعلومات إدارية، مضيفة: أجلت الماجستير سنة عشان الظروف، ورجعت قدمت السنة دي، مكنتش حابة بعد وفاة والدي أتقل في المصاريف على والدتي، فقررت افتح براند أونلاين.
افتتحت منه براند اسكتينج، وهي مستلزمات التزلج، وبعد فترة تحول لمتجر رسمي على أرض الواقع، ولكنه لم يستمر نظرا لصعوبة التأقلم على مصروفاته التي فاقت طاقتها، ومع الوقت مرت تجارتها بفترة ركود لأن رياضة السكيتنج مرتبطة بفصل الصيف، لذلك قلت مبيعاتها، فتقول: الفلوس اللي اتبقت معايا جبت بيها عجلة، ووقفت راجل شغال دليفري سألته اشتغل معاهم ازاي، ساعتها وصلني بالشركة واشتغلت معاهم دليفري على العجلة بتاعتي، واضطريت اكتب على نفسي وصل بـ 10 آلاف جنيه.
هواية ركوب العجل تتحول لمهنة
وأشارت منة إلى أنها تحب ركوب العجل، وكانت تشارك في سباقات باستمرار على طريق الإسكندرية والضبعة، وعلقت على ذلك قائلة: بقلب عيشي في قطع غيار العجل لأصحابي ومعارفي، بجانب شغلي بحاول أشتغل أكتر من حاجة، وبدور وبروح مقابلات شغل، وبقول يا رب.
واختتمت حديثها قائلة: نفسي الاقي شغل في شركة محترمة عشان اقدر أسدد مصاريف الماجستير بتاعتي.