كيف يرجح الوزن الزائد خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي؟
إن فهم العلاقة بين السمنة وسرطان الجهاز الهضمي يمكن أن يساعد في الوقاية والكشف المبكر، إليك كل ما تحتاج إلى معرفته.
غالبًا ما يتم ربط السمنة فيما يتعلق بأمراض القلب والسكري، ولكن تأثيرها على خطر الإصابة بالسرطان، وبخاصة سرطان الجهاز الهضمي، لا يقل أهمية ومثيرًا.
تُظهر الأبحاث بشكل متزايد أن الوزن الزائد يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المريء والمعدة والبنكرياس والقولون.
كيف يرجح الوزن الزائد خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي؟
تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، أحد العوامل الرئيسية هو دور الأنسجة الدهنية، والتي يمكن أن تنتج الهرمونات وعوامل النمو التي تؤثر على تطور السرطان.
غالبًا ما تؤدي السمنة إلى التهاب مزمن، وهي حالة يمكن أن تساهم في تلف الخلايا وتطور السرطان، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الأنسولين، وهو هرمون قد يعزز نمو الخلايا السرطانية.
تأثير السمنة على الجسم
1. الالتهاب المزمن: تسبب السمنة التهابًا مستمرًا منخفض المستوى في جميع أنحاء الجسم، يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إتلاف الحمض النووي ويؤدي إلى تغييرات سرطانية في الجهاز الهضمي.
2. التغيرات الهرمونية: تنتج الأنسجة الدهنية هرمونات مثل اللبتين والأديبونيكتين، والتي يمكن أن تؤثر على نمو الخلايا وانقسامها، وقد ارتبطت المستويات المتزايدة من هذه الهرمونات بارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
3. مقاومة الأنسولين: يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الأنسولين، وهي شائعة لدى الأفراد المصابين بالسمنة، إلى تعزيز نمو الخلايا السرطانية وزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
4. ميكروبيوم الأمعاء المتغير: يمكن أن تؤدي السمنة إلى تعطيل توازن بكتيريا الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الالتهاب وتطور السرطان في الجهاز الهضمي.
