بعد توقف 4 أشهر.. انطلاق موسم الصيد في خليج السويس
أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، بدء موسم الصيد الجديد بخليج السويس، وإعادة فتح السواحل لسروح مراكب الصيد التي تعمل بحرف الجر لصيد الأسماك القاعية مثل الجمبري، الحارت، البربوني، السبيط، الكلماري، الشعور، الوقار، الكشر، وفلايك الأوت بورد لصيد الأسماك مثل الشخرم، السيجان، النقط، الحفارة، الكابوريا، وذلك بعد توقف الصيد على مدار 4 أشهر متواصلة.
وقال اللواء أ.ح الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، إنه جرى بدء موسم الصيد الجديد بخليج السويس، وإطلاق إشارة إبحار مراكب الجر والأوت بورد في أولى رحلات الصيد بالموسم الجديد، اليوم، الاثنين،، بعد توقف دام لمدة 4 أشهر؛ بهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية لتوفير فرصة لتكاثر ونمو الأسماك، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، كما تساعد على زيادة حجم الأسماك وتحسين جودتها، مما يعود بالنفع على الصيادين والمستهلكين على حد سواء، كما تعتبر فترات التوقف حماية البيئة البحرية، حيث يؤدى الصيد الجائر إلى استنزاف الثروة السمكية وتدهور الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية.
بعد توقف 4 أشهر.. انطلاق موسم الصيد في خليج السويس
وأفاد المهندس طارق فتحي، مدير منطقة السويس بالبحر الأحمر، أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل لتحسين أوضاع الصيادين وتسهيل استخراج التراخيص وضبط معدات الصيد بما يحافظ على استدامة الثروة السمكية، وأكد أنه خلال هذه الفترات، يُمنح الصيادون الوقت لصيانة وإصلاح المراكب وتجهيزها للموسم المقبل، مما يعزز من كفاءة الصيد عند استئناف النشاط، وهذه الإجراءات تهدف إلى توازن بين استغلال الموارد السمكية والمحافظة عليها لضمان استدامة القطاع.
وأكد المهندس عاطف مجاهد، مدير عام المصايد بالجهاز، أن فوائد وقف الصيد هي زيادة الإنتاج السمكي على المدى الطويل، وتحسين جودة الحياة البحرية، وحماية الشعاب المرجانية، وتعزيز السياحة البيئية، كما يعتبر وقف فترات الصيد في خليج السويس إجراءً هامًا للحفاظ على الثروة السمكية وضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، ويتطلب هذا الإجراء تعاونًا بين الحكومة والصيادين والمجتمع المدني.
حضر إشارة خروج المراكب وعائمات الصيد، المهندس طارق فتحي مدير عام منطقة السويس، المهندس أحمد علي محمد مدير إدارة المصايد، وأحمد محمد عبد المقصود مدير الميناء، وهاني عبده مدير الشئون الإدارية، وعبد الحكيم كامل مدير أمن الميناء، وأحمد جرياء مدير إدارة الحصر ولفيف من العاملين بالمنطقة، وبحضور صيادين السويس.
وشدد اللواء فرحات على ضرورة تطبيق القوانين الصارمة التي تمنع الصيد الجائر وضمان استخدام المعدات والشباك المناسبة للصيد، مشيرًا إلى أن تحديد فترات وقف الصيد تكون بناءً على دراسات علمية حول دورة حياة الأسماك وأوقات التكاثر، حيث يتم اختيار الفترات التي تكون فيها الأسماك أكثر عرضة للاستغلال، مما يتيح للأسماك فرصة للتعافي والتكاثر.
وأكد على التزام الجهاز بتوفير بيئة عمل مناسبة للصيادين وتحقيق التنمية المستدامة للثروة السمكية، مهنئًا الصيادين بموسم صيد حافل مليء بالخيرات، كما وعد بحل كافة المشكلات التي تواجههم، وذلك تأكيدًا على دور الجهاز في رفع الأعباء عن كاهل الصيادين خاصة والعاملين بقطاع الثروة السمكية عامة.
كما أعرب كافة الصيادين العاملين بتلك الحرف عن سعادتهم لبدء موسم الصيد وتقدموا بخالص الشكر لللواء أ.ح الحسين فرحات ولجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على السعي وراء تنفيذ مطالبهم ومساعدتهم، وتسهيل وتنظيم عملية السروح التي شهدت تنظيمًا ويسرًا وتعاون من الجميع.