فلسطيني يوثق صناعة الفخار في غزة لمواكبة ظروف الحياة خلال الحرب
يواصل أهالي قطاع غزة، التمسك بتراثهم وصناعاتهم التقليدية في ظل ظروف الحرب القاسية وإغلاق المعابر، والتي أدت إلى نقص العديد من السلع الأساسية التي تهم الحياة اليومية، خاصة في مجال المطبخ، ووسط هذه التحديات، يبرز الابتكار والاعتماد على الموارد المتاحة كوسيلة للبقاء والحفاظ على التراث.
صناعة الفخار في قطاع غزة
ونشر الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق، عبر حسابه بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، فيديو يبين مأساة أهالي غزة، قائلًا: اليوم بدي أخذكم على أيام العصر الحجري، هذا الطين اللي أنتم شايفينه مش مجرد طين عادي بالنسبة للناس في غزة، خاصة مع استمرار الحرب وإغلاق المعابر، استغل الناس وجود هذا الطين، اللي بيتم من خلاله صناعة الزبدية والأواني والأطباق الفخارية، التي تعتبر من الصناعات التراثية القديمة.
وأضاف الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق: في ظل انقطاع الكثير من مستلزمات المطبخ بسبب إغلاق المعابر، تعود صناعة الفخار للعصر الحجري الحديث، اللي ظهرت فيه العديد من الصناعات الفخارية، واستخدمها الإنسان في إعداد الطعام وحفظه، زي ما بنستخدمها اليوم، خاصة لتبريد وشرب المياه بسبب ظروف الحرب، حاسس إن طعم المياه بالفخار زاكي، وأرفق الفيديو بتعليق: رجعنا للعصر الحجري.
ويجد سكان القطاع أنفسهم في مواجهة تحديات يومية كبيرة، ومع استمرار الحصار المفروض على غزة وإغلاق المعابر، منها نقص المواد الأساسية التي تستخدم في الحياة اليومية، في هذه الأوقات الصعبة، يعتمد الناس بشكل متزايد على ما تقدمه الطبيعة من مواد خام مثل الطين، ليحولوه إلى منتجات تراثية مثل الأواني الفخارية، وهذه المنتجات ليست فقط وسيلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية ولكنها أيضًا تعيد إحياء ثقافة وتراث الأجداد.
وإعادة إحياء التراث والتكيف مع الصعوبات اليومية يعكس صمود أهل غزة، حيث تستمر الصناعات التقليدية مثل صناعة الفخار في تلبية احتياجاتهم اليومية، تمامًا كما فعلت منذ آلاف السنين، والفخار الذي يصنع من الطين المتوفر محليًا يعد رمزًا للصمود والإبداع في ظل الحرب والحصار، كما يتميز الفخار بقدرته على حفظ المياه باردة وجعل طعمها أكثر نقاء، ما يجعل الناس يشعرون بارتباطهم مع ماضيهم وتراثهم، وهو شعور مهم وسط ظروف الحرب التي تحاول طمس ملامح حياتهم اليومية.
وأثار فيديو الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق، غضب وحزن الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق صاحب حساب: هو أنت يا هاني لسه بدك تاخدنا على العصر الحجري إحنا وصلنا للعصر الأقل من حجري الله يرضي عليك، وعلق صاحب حساب آخر، أنتم في عصر العز.. العز عزكم، بينما علقت أخرى: حسبنا الله ونعم الوكيل لكن الفخار صحى احسن من الزجاج والصلصال.