جامع القمامة أكثر إنسانية على المولود.. جنايات المحلة توجه رسائل مؤثرة في قضية طبيب عمليات الإجهاض
وجهت محكمة جنايات المحلة بمحافظة الغربية الدائرة الثالثة، عدة رسائل مؤثرة لـ الرأي العام في قضية إلقاء رضيع على قيد الحياة في كيس أسود داخل القمامة بدائرة قسم ثالث المحلة، والتي قضت فيها بالسجن المشدد 10 سنوات على طبيب نساء وتوليد وبراءة المتهمين الثاني والثالث لعدم تحريك دعوى زنا محارم ضدهما.
صدر القرار برئاسة المستشار سامح عبد الله عبد الواحد رئيس محكمة جنايات المحلة، وعضوية كلا من محمد عادل شاهين وأحمد زغلول المنوفي وأمانة سر عمرو جمال.
رسائل مؤثرة لـ الرأي العام
وكشفت هيئة محكمة جنايات المحلة عن عوار في بنيان الأسرة التي هي عماد المجتمع يعجز القانون أحيانًا عن تجريم إثم، وهو ما حدا بالمحكمة إلى تبرئة المتهمين الثانية والثالث.
وقالت محكمة جنايات المحلة خلال منطوق الحكم: من المؤسف أن تتحول عيادة طبيب نساء وتوليد إلى واجهة للتخلص من الحمل السفاح، ولعلها من المفارقات العجيبة أن يكون جامع قمامة أكثر إنسانية على مولود من الطبيب الذى قام بتوليده.
جامع قمامة أكثر إنسانية على المولود
وواصلت: الطبيب ألقى بالرضيع إلى جمع من القمامة بعدما وضعه بكيس بلاسيكي محكم الغلق دفعًا به إلى الموت المحقق بينما قدم له جامع القمامة سبل النجاة.
الرضيع نجا بمعجزة
واستكملت المحكمة: لقد نجا الطفل بمعجزة لا تفسير لها إلا أن الله قد أراد رفع غطاء الستر عن من تهاون في فعل الآثام، شاء الله سبحانه وتعالى ألا تموت هذه المضغة.
وأكدت محكمة جنايات المحلة أنها تضع بين يدى كل المؤسسات المعنية بالطفولة مأساة رضيع لم يرتكب جريرة إلا أنه ولد من لحظات إثم غاب عنها الضمير والعقل، وحضر فيها الشيطان والإثم.
وأضحت أنه ما كان لأوراق هذه القضية أن تتكشف لو لم يبق هذا الرضيع على قيد الحياة يعلن أن فوق كل قدرة مقدرة، وأن كل الأسباب إنما تخضع لصاحبها وهو مسبب الأسباب لافته إلى أن الرضيع بقى حيًا بعدما حسب المتهم أنه قطع عنه كل سبل الحياة، وتلك مقدرة الله التي ما بعدها قدرة.
وناشدت محكمة جنايات المحلة،هيئة العلاج الحر على أن تشدد على حظر إجراء كل عمليات الولادة داخل عيادات غير مجهزة، لذلك بل وتضحى أحيانًا مكان لوأد أمثال المجني عليه، وكأننا نعيش جاهلية أخرى وهو أمر لا يليق بمجتمع شهدت أرضه كل رسالات السماء.