خالد مشعل: السابع من أكتوبر تسبب في دمار غزة.. لكنه ثمن ندفعه مقابل الحرية
قال خالد مشعل الرئيس الأسبق لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأحد أبرز قيادييها، إن حركة حماس تربح في الحرب الدائرة حاليًا ضد إسرائيل في قطاع غزة، وأنها ستلعب دورًا حاسمًا في مستقبل غزة.
وأضاف مشعل في حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن حركة حماس حاليًا لها اليد العليا في قطاع غزة وأنها ظلت صامدة وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف.
وأردف زعيم حركة حماس الأسبق، أن الحركة تسلك مسارًا بسيطًا في حربها ضد تل أبيب، قائلا: الفوز يعني ببساطة البقاء على قيد الحياة، ونجحت المجموعة في الوقت الراهن على الأقل في تحقيق ذلك، حتى وإن ضعفت بشدة.
وأوضح، أن مسؤولي حماس ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، وأنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم الرئيسية بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.
وفيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، أشار إلى أن الرؤية الإسرائيلية الأميركية لم تكن تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم الذي يلي حماس، وهو ما لم يحدث، مبينًا أن الولايات المتحدة تعترف بأن حماس لن تذهب إلى أي مكان.
وأضاف: إنهم - يقصد أمريكا وإسرائيل- يعترفون عمليا بحماس، مؤكدًا ثقته بأن الحركة ستلعب دورًا مهيمنًا في غزة بعد الحرب، وأنه سيتم رفض المقترحات الأميركية والإسرائيلية البديلة لإدارة القطاع دون حماس.
كما أستكمل أن افتراض أن حماس لن تكون في غزة أو أنها لن تؤثر على الوضع، هو افتراض خاطئ، مؤكدا أن الفلسطينيين وحدهم سيقررون الترتيبات الخاصة بالقطاع، رافضًا الانتقادات الموجهة لقرار حماس، وقال إن المنتقدين الفلسطينيين لحماس يمثلون أقلية.
أما بالحديث عن تبعات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، اعترف بأن الهجوم تسبب في دمار هائل، لكنه قال إنه ثمن يجب على الفلسطينيين أن يدفعوه من أجل الحرية، وأن طوفان الأقصى لا يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل، بقدر ما يتعلق بجعلها تدرك أن سياساتها غير مستدامة، قائلا: قبل السابع من أكتوبر كانت غزة تموت ببطء كنا في سجن كبير، وأردنا التخلص من هذا الوضع.