الخميس 21 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جبهة الإسناد تحتاج لإسناد

الثلاثاء 17/سبتمبر/2024 - 11:43 م

ضمت إسرائيل رسميا وبعد اجتماع في وقت متأخر من مساء الاثنين هدفا جديدا إلى أهداف الحرب، وهو وقف هجمات حزب الله في الشمال للسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، بعدما أدت الهجمات المتبادلة إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفي نفس الوقت يسعى رئيس وزراء إسرائيل للإطاحة بوزير الدفاع الذي يعارض التصعيد على جبهة الشمال واستبداله بآخر أكثر تناغما مع مساعيه في استغلال جبهة لبنان لإطالة أمد الحرب أكبر فترة ممكنة.

وفي صباح الثلاثاء أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، إحباط محاولة حزب الله اغتيال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق باستخدام جهاز متفجر يتم تفجيره عن بعد من طراز يمتلكه الحزب وأن شبكة حزب الله التي كانت وراء محاولة الهجوم مسؤولة أيضا عن هجوم في تل أبيب وقع العام وتشير التقديرات إلى أن المسؤول كان من مستوى رفيع.

وجاءت الضربة الأكبر نظريا لحزب الله منذ بداية الحرب التي ربما تعيق قدرات الحزب على المدى القصير، عندما انفجرت المئات من أجهزة الاتصال الداخلية الخاصة بعناصر الحزب في مناطق مختلفة من لبنان لم تكن الجبهة من بينها، وخلفت آلاف الجرحى وقتلى قد يتزايد عددهم في الأيام المقبلة مع الأخذ في الاعتبار أن المئات في حالة حرجة وفقا لمسؤولي الحكومة اللبنانية.

المعلومات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن الحزب حصل على شحنة الأسلحة في الأيام الماضية من ماركة تجارية معينة، بعدما أصدر أمينه العام توجيها معينا في هذا السياق.

نظريتان حول أسباب الانفجار تبدو الثانية منهم أكثر معقولة من الأولى، الأولى أن هناك خرقًا للأمن السيبراني، تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم في أجهزة الاتصال وانفجارها، والثانية أن هذا كان هجومًا على سلسلة التوريد، حيث تم العبث بأجهزة الاستدعاء أثناء عملية الشحن.

ويتبنى ديفيد كينيدي، المحلل الاستخباراتي السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية النظرية الثانية على أساس عدد من المعطيات أن حجم الانفجارات كان كبير للغاية بحيث لا يمكن أن تكون عملية اختراق عن بعد ومباشرة من شأنها زيادة تحميل جهاز النداء والتسبب في انفجار بطارية ليثيوم، ويرجح أن إسرائيل كان لديها عملاء في حزب الله، وكانت أجهزة الاتصال مزروعة بمتفجرات تنفجر فقط عند تلقي رسالة معينة.

من الواضح وفي حال تبني النظرية الثانية أن إسرائيل كان لديها هذا الخيار منذ تسلم مقاتلي الحزب لتلك الأجهزة انتظارا لوقت مناسب مرتبط باستراتيجية وهدف أكبر يبدو أنه قد حان الآن.

خططت إسرائيل وبدأت الآن وفقا لكل ما سبق لنقل ثقلها العسكري من جبهة غزة المتوقفة عمليا إلى جبهة حزب الله الخيار المتاح الآن لإطالة أمد الحرب.

ودخل حزب الله للحرب على جبهات الإسناد الثلاثة في اليمن والعراق ولبنان الأقرب جغرافيا والأكثر خطورة على تل أبيب، ويبدو أن الأيام المقبلة ستغير الأمر تماما حتى أن حزب الله الذي دخل مستندا سيحتاج هو الآخر للمساندة.

تابع مواقعنا