أسرة الطفل زكريا تروى تفاصيل وفاته بسبب عقر الكلاب له في سوهاج| صور
تظهر الكلاب الضالة والمسعورة بعض الاحيان وتهاجم الاطفال الصغار، والكبار على الرغم من الحملات المكثفة التي تشنها الجهات المعنية ومنها الطب البيطري بسوهاج، وقد تلحق بهم الضرر، حيث عقرت مجموعه من الكلاب الضالة طفل بقرية الجلاوية بمركز ساقلتة شرق سوهاج يبلغ من العمر 8 سنوات، وجرى نقلة الى مستشفى ساقلتة المركزي وتقديم كافة المساعدات له، ولكنة فارق الحياة.
كان لموقع القاهرة 24 لقاء بث مباشر مع جد الطفل الذي لقى حتفه علي يد الكلاب الضالة في سوهاج، المدعو «أنور زكي محمود»، 52 عامًا، مؤذن بمسجد المقابر بالقرية والقائم على خدمتها، أبًا عن جد.
يقول «أنور زكي محمود»، جد الطفل، أنه في صباح يوم الحادث بعد صلاة الفجر بالمسجد، وفي تمام الساعة الـ6 صباحا، ذهب كالعادة للمقابر القريبة من محل سكنة لتجهيز بعض المقابر وإصلاح بعض الإعمال حتى تكون تلك المقابر صالحة للدفن.
وأشار جد الطفل، أنه اعتادت زوجة نجله «إسلام»، ووالدة الطفل المتوفى متأثرا بعقر الكلاب له، أن تأتي إليه بوجبة الإفطار محملة في أطباق على رأسها إلى المقابر مثل كل يوم في تمام الساعة الـ8 و25 دقيقة تقريبا،، ولم تعلم أن الطفل الصغير «زكريا»، 8 سنوات، بالصف الـ 3 الابتدائي، جاء خلفها ولكن على مسافة بعيدة منها، بعدما سأل عليها ولم يجدها بالمنزل، فأعلموه أنها ذهبت للمقابر لتقديم وجبة الافطار لجده.
وأضاف جد الطفل، ان والدته سمعت بكاء طفل وصراخ وعويل بصوت عالي، فجرت الى مصدر الصوت الذى لا يبعد عنها الا أمتار قليلة لا تزيد عن 70 متر، وشاهدت الكلاب الضالة تهاجم طفلها، فصرخت كثيرًا حتى أغمى عليها، وجرى الناس ومن سمع الي موقع الحادث وطاردوا الكلاب الضالة بالعصى حتى تركوا الطفل.
وأكد جد الطفل، أن كثرة الاهالي اخافت الكلاب المسعورة ومكنتهم من إفلاته من افواههم، وقد سمعت الصراخ والعويل ورأيت من على بعد تجمع الاهالي، فعلمت أنه يوجد شيء ما مريب حدث، وشاهدت الكلاب وهى تجرى والطفل غارقًا في دمائه، وجرى نقل الطفل الى مستشفى ساقلتة المركزي، ولكنة فارق الحياة متأثرا بإصابته.
يذكر أن الطب البيطري في سوهاج، بقيادة الدكتور أحمد حمدي، بعد تلك الواقعة قام بحملات لرمي لحوم مضاف اليها سموم لقتل تلك الكلاب، مرتين أو ثلاث، ويطالب الاهالي بالقرية استمرار تلك الحملات للقضاء على تلك الكلاب الضالة والمسعورة، حفاظا على ارواح الناس، وخاصة قرب إفتتاح المدارس وقدوم الطلاب الى المنطقة قد يعرضهم للأذى.
وقدم اهالي الطفل والقرية الشكر لكافة الجهات المعنية بالأمر لما يبذلونه من جهد وعمل في صالح المواطن البسيط للقضاء على الكلاب الضالة التي تظهر على فترات متباعدة، والخدمات التي ظهرت في القرية من منشئات حكومية وطرق ومرافق تساعد على تعمير القرية وخدمة أهاليها.