أغانٍ قرآنية | قناة على يوتيوب تقدم آيات القرآن بالموسيقى.. ومطالب بغلقها
«مرحبًا بكم في قناة أغاني قرآنية، حيث تُغنى الآيات الكريمة للقرآن بإبداع من خلال أنماط موسيقية متنوعة. انضموا إلينا في رحلة فريدة حيث تلتقي حكمة القرآن الخالدة بموسيقى الروك آند رول، البوب، الفانك، التكنو، البلوز، وغيرها.. اختبروا الاندماج بين الروحانية والابتكار الموسيقي كما لم تشاهدوه من قبل» بتلك الكلمات خرجت قناة على اليوتيوب تحمل اسم «أغاني قرآنية» لتقدم القرآن الكريم بالموسيقى، في تعدٍّ صارخ على حرمة وقدسية كتاب الله.
خرجت القناة للجمهور منذ 4 أِشهر وتحديدًا في شهر مايو السابق، ولديها نحو 25.6 ألف مشترك، محققة عدد مشاهدات يتقارب من النصف مليون مشاهدة على محتوى 30 فيديو، لتثير جدلًا واسعًا بسبب محتواها واستهانتها بالقرآن الكريم، حيث تقدم الآيات القرأنية بشكل غنائي ومركبة على فيديوهات لحفلات موسيقية.
وتعالت الأصوات المطالبة بالقناة والتي بدأ نشاطها منذ نحو أربعة أشهر، وتعمدت نشر الأغاني القرآنية فقط في محتواها، ومن ضمن السور القرآنية التي بثتها القناة: سورة العنكبوت، سورة الكهف، سورة النازعات، سورة الزلزلة، سورة البقرة.
وقال أحد المعلقين على الفيديوهات: نطالب المسؤولين بغلق القناة.. حسبنا الله ونعم الوكيل، بينما قال شخص آخر: لا يليق بالقرآن إلا الترتيل.. الحمد لله على نعمة الإسلام.. مصيرك في الآخرة هتقول ياليتني كنت ترابا.
قناة على يوتيوب تثير جدلًا ومطالبات بغلقها
دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا
من جهتها، كانت دار الإفتاء قد شددت على أن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا، وأوضحت الدار ردًّا على ما تم تداوله من قيام بعض الأفراد بالتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
وأضافت الدار في فتوى حديثة لها منذ يومين، أن سماع القرآن كما تسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، ينصرف فـيه السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.
وأكدت الدار أن القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التي تلقيناها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأننا إذا أجـزنا قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، نكون قد حـرفنا كـتاب الله وبدلناه، وفي ذلك ضـيـاع الدين وهلاك المسلمين، مستشهدة بما روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤذن يطرب، فقال رسول الله: إن الأذان سهل سمح، فإذا كـان أذانك سمحًا سهلًا، وإلا فلا تؤذن. أخرجه الدار قطني في سننه. فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد منع ذلك في الأذان، فأحرى أن لا يجوزه في القرآن، الذي حفظه الرحمن، فقال -وقوله الحق -: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وَقال -تبارك وتعالى-: "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".